مذكرات العمل في التربية والتعليم (2)



مذكراتي في التربية والتعليم ( الجزء الثاني )

 (( العودة من العراق ))
** رجعت الى مصر لكي أستلم العمل بوظيفة مدرس تربية زراعية بادارة غرب الاسكندرية  التعليمية بوزارة التربية والتعليم وقضيت الفترة من صيف 1983 حتى ابريل 1985  في اجراءات اعادة التعيين حيث انه تم رفع اسمي لأنني لم اتسلم عملي بسبب تواجدي في العراق أثناء صدور قرار التعيين في عام 1982 .
** وعندما علمت أن كلية التربية بها دراسات عليا ( دبلومة عامة ) رحبت بهذه الفكرة من أجل حب المعرفة وتنمية الخبرة التي اكتسبتها في مجال التدريس من العراق  ، التحقت بهذه الدراسة ولم أشعر في خلال هذه الفترة بأن الفترة مابين العودة واستلام التعليم طويلة لانشغالي بهذه الدراسة رغم أنني كنت افضل العمل كمهندس زراعي باعتباره العمل الطبيعي لخريج كلية الزراعة.
** وخلال فترة الدراسة بالدبلومة العامة شعرت بأنها امتداد للدراسة الجامعية ولاحظ الزملاء في الدراسة انني أكثر تقدما منهم في التدريب العملي ، ولم يكن ذلك لمجرد خبرتي في التدريس بالعراق وانما كان أيضا لحبي للتدريس الذي اكتشفته  بعد ممارسته عمليا ورغبتي في الابداع في هذا المجال وكأنه فن من الفنون التي أحب ممارستها .
(( بدء الدبلومة الخاصة ))
** وفي العام التالي بعد انتهاء الدبلومة العامة بتقدير جيد جدا بدأت في دراسة الدبلومة الخاصة وطرق تدريس البيولوجي واندمجت في الدراسة وأعجبتني كتابة الابحاث ، وفضلتها كثيرا عن المذاكرات التقليدية ومنها بحث عن ( الأخلاق في التربية وسبل تنميتها ) وأعجبني في هذا البحث أنني تطرقت الى مراحل النمو الخلقي عند الفرد الذي يبدأ بالتقليد وينتهي بأن تصبح الأخلاق بثباتها وكأنها صفة جسمية لا تؤثر فيها الظروف المتغيرة
** وخلال القيام بهذا البحث شعرت بأن كثير من الأفراد في مجتمعنا المصري لم يصلون الى مرحلة النضج الخلقي فهم مازالوا في المرحلة التي يعتمدون فيها على الثواب والعقاب وأن مظاهر الطيبة عند كثير من الناس ليست إلا طمعا في اثابة أو خوفا من عقاب .
** وأثناء البحث وأثناء تناول تعريف الأخلاق لاحظت أن مفهوم الأخلاق يختلف من ثقافة إلى أخرى وأن هذا الاختلاف موضوع كبير يستحق البحث ، فقمت بعمل بحث آخر لم يكن مطلوبا بالدراسة واخترت عنوانه ( الأخلاق في المذاهب المختلفة ) وكنت أقصد به الاخلاق في الثقافات المختلفة ، لأنني تطرقت الى تعريف الأخلاق في هذا البحث من وجهة نظر أديان ومذاهب وفلسفات وثقافات كثيرة منها الرأسمالية والماركسية والاسلامية والبوذية والهندية والبراجماتية وغير ذلك  .
** كما قمت بعمل بحث آخر عن ( العقاب البدني في المدارس ) لمجرد الرغبة في البحث وليس من أجل تنفيذ متطلبات الدراسة ، ونظرا لأنني أنفقت وقتا وجهدا في هذه الابحاث ضاق صبري بالمذاكرة والحفظ من أجل امتحان آخر السنة وعزمت ألا اتقدم للامتحان وأجلته سنة تلو الأخرى .
** وبعد أكثر من ثلاثة سنوات سحبت الدوسيه ولم اتقدم للامتحان التحريري التقليدي واكتفيت باجتيازي للدبلومة العامة بتفوق ، واكتفيت بأنني استفدت استفادة علمية وعملية كبيرة من الدراسة وعمل الابحاث ، وأفادتني هذه الدراسة في كل مراحل العمل بالتربية والتعليم  . 
** ومن الاساتذة في كلية التربية الذين تركوا أثرا طيبا في ذاكرتي د/ مدحت النمر الذي أعجبني في شدة اقتناعه بعمله وتقديسه لمهمة المعلم رغم انني كنت أختلف معه لشدة تحيزه للامتحانات الموضوعية فرغم أن هذه الامتحانات كانت سهلة بالنسبة لي إلا أنني كنت غير مقتنعا بأنها تقيس الصفات الابداعية التي لا تظهر الا في أسئلة المقال
** والدكتور/ كمال نجيب أيضا استاذ المناهج من الشخصيات المتزنة الذين يتميزون بفكر حر ورفضه لبعض الممارسات العشوائية التي أدت الى التعثر في مجال التربية والتعليم ومن هذه الممارسات اتباع انظمة تعليمية لا تتناسب مع ثقافة وظروف المجتمع المصري .
**  والدكتور/ صبري الدمرداش مدرس بجامعة عين شمس كان متحيز لفكرة الطرائف في تدريس العلوم الطبيعية وقد يكون له الفضل في اتخاذ هذا الاسلوب في طرق تدريس التربية الزراعية 
** وقد يكون له الفضل ايضا في مزيد من الاهتمام بكتابة الاشعار بعدما كتبت فوازير وطرائف وحكايات عن الزراعة للاستعانة بها في شرح دروس التربية الزراعية 
** وعلى سبيل المثال عندما أشرح التفريخ الصناعي أبدأه بأننا نأتي ( بفرخة صناعية ) ونسترسل في الحديث عن تطوير هذه (الفرخة) حتى تصبح هذه الفرخة الصناعية ماكينة تفريخ حديثة، ودرس آخر عن صناعة الزبد بواسطة القربة اتطرق الى حكاية الجنود الذين يضعون اللبن فوق الحصان ويكتشفون تحوله الى زبد، وبعد ذلك يلجأوا الى وضع اللبن على الحصان ثم يطلقونه في الجري ، وبعد ذلك يصمم حصان صناعي يتحرك في مكانه بدلا من جريه لمسافات طويلة ، ودرس آخر عن أغنام الصوف والتطرق الى أحكام الاعدام التي تطبق على كل من يقوم بتهريب خروف المارينو من أسبانيا، وتهريب دودة القز من الصين ...... وغير ذلك من الموضوعات التي كنت اتناولها بطريقة الحكاية أو القصة .
(( مرحلة العمل بالتربية والتعليم ادارة غرب التعليمية ))
(( استلام العمل بمدرسة القباري الاعدادية المسائية للبنات ))
** بدأ استلام  العمل بمدرسة القباري الاعدادية المسائية للبنات  في ابريل 1985 ، في هذه الفترة كانت الاستعدادات لامتحانات نهاية العام وأذكر انني في بدء استلامي العمل دخلت كنترول النقل حيث كان وكيل المدرسة هو رئيس الكنترول وأعجبني فيه شدة التزامه في العمل والمامه بأمور كثيرة اذكر منها أنه يخصص أجندة يسميها (الدفتر الزفر) يكتب فيها كل شيء ويعتبرها جزء من عقله ، ويرجع لهذه المقابلة أن أحرص على تخصيص أجندة سنوية  اقوم فيها بتسجيل جميع الاعمال حتى تكون مفكرة لي في جميع الاوقات .
** كما لاحظت أن هذا الشخص ( رئيس الكنترول بالمدرسة  ) يلتزم بالدقة في العمل والحرص الشديد لدرجة أنه يلزمنا بعدم التخلص من أي ورقة إلا بعد انتهاء العمل بالكنترول واعلان النتيجة والتزامه بألا ينفرد شخص واحد بالعمل .
** تعرفت على زملائي بالتربية الزراعية بالفترتين الصباحية والمسائية حيث كان الجميع يأتون صباحا في فترة الصيف .
(( التعرف على زملاء التربية الزراعية ))
** حاولت أن أغير مادتي الى مادة العلوم التي اكتسبت خبرة في تدريسها بالعراق ولكن توجيه العلوم كان به فائض، وتوجيه التربية الزراعية رفض ابتعادي عنهم وقال لي أحد الموجهين أنك  بالدبلومة العامة التي درستها يمكن أن تحقق نجاحا في مادتك التربية الزراعية .  
** وتيقنت فيما بعد أن تطبيق الدراسات التربوية يكون أكثر نجاحا في مواد الانشطة مثل التربية الزراعية .
** ومن الزملاء تعرفت على زميل حديث التعيين مثلي ولاحظت أنه كارها بشدة للتدريس وراغبا في ترك هذا العمل الى وظيفة اخرى غير التربية والتعليم.
** وكعادتي كنت أتعاطف مع الاشخاص الذين يمرون بأزمات وعرفت انه يمتلك احساس خلقي جيد  وجدية في التفكير .
** قضيت معه أوقاتا كثيرة أحدثه عن أهمية التدريس واعتباره من أفضل الأعمال وأكثرها حلالا وخاصة عندما عرفت أنه له اهتمامات دينية ، وأعدد له مزايا التدريس عن غيره من الأعمال .
** كما قلت له أن المدرس حر في فصله ، ويستطيع أن ينقل فكره الى الآخرين بدون قيود شديدة ، كما أن مدرس التربية الزراعية يختلف عن المهندس الزراعي في شركة أو مزرعة فهو في دائما حالة نشطة علميا وثقافته متجددة ووظيفته تسمح له بالاطلاع الى عديد التخصصات ، أما المهندس الزراعي فقد يكون عمله متخصصا في مجال ضيق جدا قد يكون تسويق سلعة واحدة ، وغالبا ما يكون عمله اداريا أكثر منه فنيا ، أما مدرس التربية الزراعية اذا أخلص في عمله سوف يقوم بدو رالخبير الزراعي في موقعه بالمدرسة والبيئة المادية والاجتماعية المحيطة بها .
** وادركت أنني نجحت في توصيل هذه الآراء الى هذا الزميل ولاحظت اقتناعه بذلك حتى أصبحنا الاثنين حالة جديدة ومنفردة من حيث الالتزام بالجدية في العمل ، رغم أن لكل منا طباع شخصية تختلف عن الآخر  .
(( بداية السنة الدراسية85/1986 ))
** بدأت أطبق الدراسات التربوية التي درستها في الدبلومة العامة والخاصة التي أجلت امتحانها النظري لسنة قادمة .
** أحسست بمتعة في عملية التدريس وكنت أحاول دائما التجديد والتطوير ، وخاصة لأنني وجدت أخطاءا كثيرة في النظام المتبع وهو التركيز على املاء الدرس في الكراسة وعدم الاهتمام باشتراك الطالبات في التطبيق العملي .
** بدأت بتجهيز المكان في المعمل بعمل الوسائل المسطحة والمجسمات الى أن أصبح المعمل يبدو كمعرض دائم به نماذج حية طبيعية وأخرى بها محاكاة للطبيعة .
** لاحظت أن زميلي يميل الى العمل بالحديقة ، تركت له الفرصة لأن يركز في الحديقة وقللت تدخلي في شئون الحديقة حتى لا تحدث الخلافات نتيجة اختلاف وجهات النظر .
** ورغم اختلاف وجهات النظر معه في كثير من الأمور إلا أنه كان يجمعنا مبدأ واحد وهو الجدية في العمل
** وعلى سبيل المثال اختلفنا في أحد المرات حول (هل من الجائز الكذب على الطالب والاتيان له بمادة شبيهة اذا لم تتوفر المادة الاصلية وذلك من أجل اتمام عملية التصنيع التي تتعلم منها الطالبة )
وكان رأيي هو اجازة الكذب في هذه الحالة، لأن الهدف الأصلي هو التعلم وليس الانتاج، أما زميلي فكان يرى أنه لابد من التمسك بمبدأ واحد وهو عدم الكذب في جميع الظروف
** وكثير من الاختلافات من هذا القبيل .
** وأذكر أن بالمنهج درس عن بنك القرية – وهو من الدروس الغير مستحبة – وعندما لاحظت أنا وزميلي بأن هذا الدرس مثل ( اللقمة في الزور ) عزمت أن أواجه هذا الدرس بالتحدي  – واستطعت فيه بطريقة الحكايات أن أتناول ادق التفاصيل فيه بدون الوصول الى حالة الملل ، فقد كنت اربط الحياة  الاجتماعية والمشاكل الاقتصادية وطبيعة العمل الزراعي بما في هذه الموضوعات من طرائف و(قفشات)  تجعل من الدرس وكأنه مادة فكاهة ، وليست مادة دراسية .  
** وعلى سبيل المثال اقوم بالتأكيد على أن الفلوس عند كثرتها في أوقات الحصاد قد يتبعها الاسراف على الملزات ... وابدأ في سرد أمثلة كثيرة على ذلك من الحياة الاجتماعية بطريقة مشوقة . 
 (( فكرة عمل سجل  خاص للحسابات الواقعية ))
** وفي بداية السنة الدراسية الأولى لاحظت أن المدرس الأول يقوم بتسوية السلفة بكتابة بعض الفواتير بيده وعرفت منه أن ذلك لتيسير العمل بسبب عدم قبول التجار بتحرير الفواتير وان الادارة دائما تستعجل تسوية السلفة .
** وعندما وجدت من صاحبي شكوكا في المدرس الأول وخاصة عندما لاحظنا أن طريقته في التدوين غير واضحة، عزمت أن أتخذ موقفا ايجابيا يمنع هذه الشكوك وهو أنني اقترحت على المدرس الأول أن يخصص سجل للمصروفات الفعلية يكون مفهوما للجميع ومتاحا للاطلاع عليه في أي وقت واقترحت ان اقوم أنا بعمل هذا السجل، وافق المدرس الأول على ذلك وأصبح هذا النظام هو السائد طيلة عملي بتدريس التربية الزراعية.
** وهذا النظام شجعنا أيضا على أن نقوم ببيع المنتجات في أي وقت ونضيفها الى حساب الأموال الواردة ، وكان ذلك مخالفا للتعليمات الروتينية وهي عدم السماح بالبيع الا في آخر العام الدراسي وبعد كتابة طلب ، وانتظار الرد .
** وأذكر أنني في احدى المرات أخذت ترام القباري الى الوكالة بالحضرة واشتريت قفصين تين ورجعت الى القباري لعمل مربى بكمية كبيرة تم بيعها لعدد كبير من المدرسين وبذلك أضيف ربحا الى ميزانيتنا، ولم نحتاج مثل غيرنا من المدارس طلب سلفة للمعرض أو لغيره، وفي احدى السنوات حسبت ما صرفناه على مادتنا الدراسية وجدته  بلغ أضعاف السلفة التي حصلنا عليها في أول العام، ومن هذه المصروفات: أموال كنا نعطيها لأحد العمال ( وهوشخص فقير )  لتنظيف الحديقة واصلاحات في الحديقة ومجلات زراعية وغير ذلك من المصروفات التي كانت تصرف بدون فواتير
 (( الغيرة على العمل والاعتزاز به ))
** وبلغ حماسي للعمل أنه عندما صدر قرار بعدم تقسيم الفصل بين اثنين من المدرسين ابديت اعتراضا شديدا وكتبت الشكاوي التي وصلت الى الموجه العام وكنت أذهب الى جميع المدارس بالادارة لأخذ التوقيعات المؤيدة لهذه الشكاوي والاعتراضات، وأذكر لشدة حماسي لهذا الموضوع أن قال لي أحد الموجهين انت ناقص انك تطلع فوق مبنى عالي وتدلدل رجليك وتعبر عن اعتراضك  .
** وفي مرة أخرى اعترضت على قصر العمل في المدرسة على معمل واحد بدلا من معملين  وارسلت الشكاوي ضد مدير المدرسة والموجهين لدرجة وصلت الى القيادات العليا  بالادارة.
** وأذكر يوما أنني رفضت تحويل المعمل الى فصل لفترة مؤقته تعللا بأن التربية الزراعية بها نشاطات لابد أن تتم بالمعمل وغير ذلك من التعليلات جعلت المدير في ذلك الوقت يقول لي:انت عامل مدرسة جوا المدرسة؟ اعتبرت هذه الكلمة ثناءا وتكريما لي وليس اتهاما أو لوما.
** وأطلعته ذات يوم على الحسابات الفعلية  ومدى انفاقنا على المادة الدراسية بنفقات أكثر مما هو مكتوب بالفواتير الرسمية ووجدته معجبا بذلك .
(( هدم السور ))
**ومما يذكر أن حديقة المدرسة كانت محاظة بسور عالي من دواعي الامن منذ 1967 كنت أجدأن هذا السور يعزل الحديقة عن الرؤية ، فحاولت بتقديم عدة طلبات الى رئيس الحي وغيره للسماح بهدمه أوتخقفيض ارتفاعه  ، ولكن دون جدوى ، فعزمت بجرأة على تخفيض ارتفاع  هذا السور بالاستعانة بأحد عمال المدرسة في يوم خميس ، وقد كان هذا العامل أيضا مترددا ولكنني طمأنته عندما قلت له أنني لن أقول انك هدمت السور، وعندما حضر المدرسون يوم السبت ووجدوا منظرا جميلا بالحديقة ، منهم من قال ( الله ينور ) ومنهم من قال ( فين الطوب؟ ) وكأن ما يشغله هو الطوب ،وكنت أعمل حساب لذلك واحتفظت بالطوب في مكان خلفي وقمنا باستخدامه لعمل أماكن للجلوس .
** ولذلك فإنني كنت أكتشف الآخرين من الزملاء عن طريق هذه المواقف الكثيرة  ولم اعترف يوما بتقييم شخص والاطمئنان اليه بناء على عبارات المجاملة اليومية .  
(( عن التربية الزراعية ))
** كنت أؤكد للطلاب دائما أن المادة التي أقوم بتدريسها هي تربية زراعية وليست مادة ( زراعة ) لأن الهدف من هذه المادة تربوي قبل كل شيء، لأن المعلومات الزراعية موجودة بالكتب، أما المطلوب من هذه المادة هو التأثر بهذه المعلومات في الحياة العامة في اختيار الغذاء والتقييم الجيد كثير من الاشياء والموارد الزراعية، وحسن الاستفادة منها. واكتساب عادات غذائية سليمة .
** كما كنت أؤكد في كراسة التحضير على البدء بكتابة الأهداف الوجدانية يليها المهارية ثم المعرفية والتي تعتبر أقل أهمية باعتبار المعرفة مصدرها الكتاب وغيره من الوسائط أما المهارات والعادات تحتاج الى المزيد من العملو الجهد من أجل اكتسابها .
** ومن التأكيدات التي كنت أركز عليها للطلاب أثناء حصة الترببة الزراعية كلمة قالها دكتور في كلية الزراعة أثناء احدى المحاضرات ما معناها : عجبي لمن يفضل الطب عن الزراعة  ، رغم أن الطب يكون  فيه التعامل مع  لحظات المرض والموت واليأس ، أما الزراعة يكون فيها التعامل مع الجمال والحياة والأمل . 
** كما كنت أؤكد لهم أن جميع الدول المتقدمة القديمة والحالية  لم تنهض إلا بالنشاط الزراعي واحترام وتقدير هذا العمل لأن الزراعة يتم فيها استخدام الأرض والهواء والمواء وكلها موارد دائمة ، وكنت أضيف ألى ذلك أن المورد الأكثر أهمية أيضا هو العقول البشرية التي تجيد استخدام  هذه الموارد ومن هنا يأتي دور مادة التربية الزراعية التي تبدأ بتربية هذه العقول وتنشيطها لكي يمكنها الاستفادة الجيدة من الموارد الدائمة وهي الأرض والهواء والماء .
(( معلومات مستفادة من الدبلومة العامة ))
** ومن المعلومات التي استفدت منها في التدريس هي الاعتماد على أكثر من وسيلة في التعلم ، وأن  هرم الوسائل التعليمية يبدأ من الخبرة المباشرة والتي تعني ممارسة العمل في الواقع ثم الممارسة في المدرسة ثم الممارسة بالتمثيل والنماذج البديلة ثم المجسمات والمرئيات والمسموعات .... وتنتهي بطريقة التلقين ، وأن المعلومة الجديدة لن تصبح لها قيمة إلا عندما يتمثلها الشخص مثلما يتمثل الغذاء في الجسم  فيتحول من مادة بروتينية وكربوهيدراتية غير حية الى مواد مماثلة تماما لما في الجسم خلايا جسمية حية ،   والتعرف على مراحل الالتزام الخلقي التي تبدأ بالاثابة والعقاب وتنتهي بأن يتحول الالتزام الخلقي ثابتا كمثل الصفات الجسدية .
(( توالد المعلومات ))
** وكنت كثيرا ما أعبر عن الانبهار بالنظام الطبيعي الذي خلقه الله وجعله لنا نموذجا يذكرنا بعجز الانسان وعدم قدرته  على خلق خلية حية واحدة تؤدي وظائف عديدة مثل التغذية والنمو والتنفس والحركة والتكاثر ... الخ، وكثير من الموضوعات التي أجدها وكأنها تتوالد أثناء التدريس ومواجهة الطلاب .
** كان تحضير الدرس اسبوعي ويتكرر شرحه حوالي عشر فصول تقريبا ، ونتيجة توالد المعلومات أثناء الشرح كنت أجد أن طلاب الفصل الأخير في نهاية الاسبوع هم أكثرهم حظا لحصولهم على الكثير من المعلومات واستفادتهم من خبرات الشرح المستمدة من الفصول السابقة .
(( مشروع دودة القز ))
** كان أول معرض للأنشطة بالادارة يطلب فيه عمل مشروع ، وعندما بحثت عن  طريقة عمل المشروع عرفت انه مجرد لوحة كبيرة تعرض في المعرض
** لم يعجبني أن المشروع يكون مجرد لوحة فعزمت أن اقوم بانشاء مشروع فعلي انتاجي عن دودة القز وتعرفت على الأماكن التي تشترى منها وسائل الانتاج وقمت بعرض المشروع في شكل نماذج حية من اليرقات مختلفة الأعمار والبيض والشرانق وخيوط الحرير ونسيج الحرير وكل ما يخص تربية دودة القز بالاضافة الى تصميم علبة يتم فيها وضع دودتين مع ورقة توت لكي تباع للطالبات بسعر ربع جنيه ومعها كيس صغير به بعض الأوراق يباع أيضا بربع جنيه وغطاء العلبة مرسوم عليه من الخارج دورة حياة الحشرة ، ومن الداخل مكتوب عليه ارشادات للتربية بخط الآلة الكاتبة ، وحرصت على أن الطالبات هي التي تقوم ببيع هذه العلب .
** وعندما كان يجادلني أحد المتابعين في ذلك اقول لهم ان ذلك يعتبر كمذكرة تعليمية مثل المذكرات التي تباع للطلبة ، ولشدة تمسكي بهذا الرد والرأي كان يكف عن المجادلة ،وكأن شيئا لم يحدث ، وحتى لا يقال عنه مؤيدا لي .
** كان ذلك بالاضافة الى تصميم لوحة بعرض لوح ابلكاج كامل عن كل ما يخص تربية دودة القز ، ومما أثار الدهشة أثناء متابعة المعرض أنني كنت أعرض الأعمار الصغيرة لدود القز ومعها عدسة مكبرة يستعين بها الزائر للمعرض .
(( في السنوات التالية معرض لتربية الأرانب ثم معرض لتربية البط ))
**وفي فترة عملي بمدرسة القباري ابتدعت العديد من الوسائل التعليمية منها لوحة عن تربية الارانب بمساحة لوح ابلاكاج كامل وحرصت أن استخدم لهذه اللوحة فرو الأرانب وكنت اذهب الى سوق ( باب عمر باشا ) للوقوف بجوار البائعة التي تقوم بسلخ الأرانب واشتريت منها 11 فروة  وذهبت بالفرو الى المدرسة حيث قمت مع الطالبات بتمليح الفرو وتجفيفه بالشمس وبعد الانتهاء من اعداد الفرو ذهبت الى المنشية لشراء صبغة بلون أصفر وطلبت من البائع صبغة صوف ولم أقل له صبغة فرو حتى لا يندهش البائع .
** وفي هذه الفترة اشتريت ارنبة بمالي الخاص على وشك الولادة وعندما ولدت قبل المعرض بيوم لم أعرضها  للمحافظة على ولدتها وربيتها و صغارها  الستة بالمعمل أمام أعين المئات من الطالبات وعندما جاءت الاجازة بعت الأم  وأخذت االست أرانب الى البيت وعزمت اخوتي على وجبة الارانب 
** ولا يمكن انكار دور صديقي الذي تحدثت عنه في القيام بهذه الانشطة فقد تطوع لأن يبقي الأرنبة في منزله لكي تلد تحت رعايته وبعد ايام قليلة أحضر الارنية وصغارها وكانوا عددهم6 وكبرت هذه الارانب في معمل التربية الزراعية خلال فترة شهرونصف تقريبا، وخلال هذه الفترة يتم عرض الصغار يوميا على الطالبات بجميع الصفوف في حصص التربية الزراعية حيث تلاحظ الطالبات جميع مراحل النمو منذ تفتح العيون الى نمو الفراء الى الاعتماد على النفس .
** وفي سنة تالية عزمت على أن يكون المشروع عن تربية البط  وتم تصميم لوحة  عن أنواع البط حرصت أن أجمع ريش من كل نوع الدمياطي والسوداني والبكيني ولكني لم ألتزم أن يكون الريش ريش بط بل التزمت بلون الريش فقط  .
(( مجلة عن الطيور ))
** وعندما قررت عمل مجلة  عن الطيور صممت أن يكون منتصف اللوحة رأس ديك يخرج من رسمة فرعونية على شكل جناحين ، وبحثت في الأسواق عن ديك لعبة لكي أقطع رقبته واضعها في مكانها ، وكان سبب اختياري للديك لأن الديك يعبر عن الاعلان ، ورغم أن هذه اللعبة كانت متوفرة إلا أنني لم اعثر عليها بالاسواق فقررت ان استخدم رأس وزة بدلا من رأس الديك .
** بعد انتهاء حصة التربية الزراعية كنت ارسل الطالبات أثناء فترة الحصص لكي تقرأ مجلة الحائط وتعود الى الفصل لتروي للفصل ما قرأته ، وكانت هذه الفكرة من أجل تحقيق أكبر فائدة من مجلة الحائط ، كما كانت لها فائدة لمعرفة أي الموضوعات جاذبية للطالبات .
(( عرض كائن حي كضيف على المدرسة والتربية الزراعية ))
** كما ابتكرت فكرة عرض كائن حي بالحديقة كل يوم وكتابة المعلومات عنه  ومن الكائنات طيور العصفور الاسترالي ، الحمام الأرانب ، ارنب غينيا ، السمان ، الكوكاتيل
(( فكرة حوض الأسماك ))
** وعندما قررت انشاء حوض سمك بالمعمل وسألني بعض الطالبات عن أنواع الاسماك به ولاحظت اندهاشهم لسعر السمك قررت ان أمتنع عن وضع اسماك الزينة حتى لا أتسبب في احباط الطالبات الفقراء
** فقررت أن اضع  أسماك البلطي وكتبت عنها بعض المعلومات العلمية، وفي فترة أخرى أضع اسماك القرموط، وفي مرة اخرى اضع سلحفاة مائية، الى جانب نبات الايلوديا وورد النيل والنخشوش وكلها من أكل التعرف على البيئة المصرية لاقتناعي بأن الزراعة تربية بيئية
(( الاهتمام بمعرض بداخل المدرسة ))
** ورغم اشتراك المدرسة في معارض خارجية إلا انني لم اقتنع بهذه المعارض إلا من حيث تبادل الخبرات بين المدرسين ولكنني لم أجد لها جدوى تعليمية للطلاب ، لذلك كنت أصمم على اقامة معرض بالمدرسة واستمراره لمدة أسبوع على الأقل وخلال هذا الاسبوع أحضر درس بعنوان مناقشة حول معرض التربية الزراعية ، وخلال الحصة كنت أرسل البنات الى المعرض واخصص بنات للقيام بالشرح .
(( استعمال البروجيكتور بالمدرسة ))
** أثناء معاملاتي مع الزملاء لاحظت أن بالمدرسة بروجيكتور لعرض الشرائح تعرفت على طريقة تشغيله وأحضرت شرائح كنت قد اشتريتها من سوق الجمعة انتقيت منها ما له علاقة بالمجال الزراعي .
** هذا بالاضافة الى الاستعانة بشرائح أخرى استعرتها من مهندس بقسم الارشاد الزراعي (صديق تعرفت عليه منذ عملي بالمزرعة أثناء المرحلة الجامعية)  وصممت برامج  لعرض هذه الشرائح تتناول التكنولوجيا الزراعية منذ عصر الفراعنة، ومنها برنامج عن الانتاج الحيواني والدواجن وغيرها ، وحرصت على أن أعرض هذه الشرائح على جميع طالبات المدرسة بدون استثناء، وتكرر استعمال البروجيكتور لعدة سنوات، وفي كل مرة ابتدع فكرة جديدة ومنها استعمال مسجل صغير به موسيقى خفيفة مناسبة للمعروضات، وكان نتيجة كثرة الاستعمال أن استهلك جهاز عرض الشرائح، وأصيب أحد التروس بالتآكل
(( التعاون مع أمين مخزن كلية الزراعة ))
** وبالصدفة وأثناء ترددي على كلية الزراعة والتقائي بأمين المخزن بكلية الارشاد لاحظت بروجيكتور معد للتكهين من نفس نوع  بروجيكتور المدرسة ، سمح لي بأن استخرج الترس الذي أحتاجه ، وأخذت الترس وذهبت الى أحد الفنيين بقسم الوسائل التعليمية بادارة غرب لكي أطلب منه تغيير الترس يالترس الذي أحضرته اليه ، رفض لأكثر من مرة معللا أن هذا الترس ليس له مثيل ، وبذلك انتهى استعمال البروجيكتور .
** اشتريت بروجيكتور بسيط من مركز الصناعات الروسية واستعملته وتلفت اللمبة ولم استطع  شراء مثلها .
** اشتريت أيضا من الصناعات الروسية ميكروسكوب بسيط استطعت به أن اراقب الكائنات العالقة بالبقايا النباتية المتحللة ولاحظت تنوعات كثيرة من هذه الكائنات وعندما أصابه تلف بعته على عيبه لأنني لا استريح للاحتفاظ بالأشياء المعيوبة .
(( التبن والحصان ))
** كان نشاطي وكذلك عمل صديقي بالحديقة يثير الدهشة للكثيرين
** وفي احدى المرات أتيت بشوال تبن الى المدرسة من أجل تربية عيش الغراب وأرسلت هذا الشوال مع احدى الطالبات وقلت لها على سبيل المزاح ( قولي لأبلة س الاستاذ علاء جاب التبن وهو حيجيب دلوقتي الحصان معاه ) لم يحدث تعليق من المدرسة فقد كانت متوقعه بكل غريب في المدرسة لأنني كنت أحيانا احضر حمام – بط - دجاج – سمان – عصافير- أسماك زينة – بلطي- سلاحف
(( أفكار جديدة لمعسكر التشجير – عمل فسقية – عمل مقاعد  ))
** ومن الموقف الايجابية أيضا أنني عندما لاحظت أن الاخصائيات بالمدرسة يقيمون معسكر تشجير ويشترون نباتات بأسعار باهظة عرضت عليهم أنه بدلا من شراء النباتات يمكن عمل فسقية بشكل جميل في الحديقة ويكتب بدلا منها فواتير نباتات حتى لا نضطر الى الدخول في اجراءات البناء والتشييد وما شابه ذلك واخطار هيئة الأبنية والجهات المختصة .
** استحسنوا هذه الفكرة وكرروها في عدد من الأعمال مثل عمل مقاعد أسمنتية بالحديقة  وغير ذلك من الأعمال التي تحافظ على النباتات
(( حكايات مع صديقي بالتربية الزراعية ))
** كنت أحكي له مغامرات عجيبة بخصوص هوايتي لتربية الكائنات الحية ، وكيف أنني كنت اربي يرقات الذباب والفراشات وحشرة فرس النبي ، أتذكر قوله بكل اخلاص ما معناه : لا يجب ان تفتح هذه المواضيع مع شخص آخر وخاصة الستات حتى لا يفهم أنك غريب الأطوار وان عقلك فيه حاجة غلط وخاصة انك تبحث عن عروسة بالمدرسة ، وكان ينصحني بالاهتمام بمظهري وأن أقلل من حمل الحقيبة التي اعتدت عليها وكأنها شنطة الحاوي ، وكنت اقدر فيه هذه الروح الطيبة الإهتمام بشئوني
** كما كنت انصحه ايضا  بأنه يجب أن يكون واثقا في نفسه ومعتزا بعمله ، والا يظهر خجلا وتقليلا من شأن مادته الدراسية ( التربية الزراعية ) وكنت حريصا أن على عدم تسميتها مادة ( الزراعة ) وفي كثير من المواقف مع المدرسين أو الطالبات كنت أؤكد أن الهدف من تدريس المعلومات الزراعية هو هدف تربوي قبل ان يكون هدف تعليمي .  
(( المطالبة بمعرض دائم للتربية الزراعية ))
** وكثيرا ما طالبت من توجيه التربية الزراعية بالادارة والتوجيه العام اقامة معرض دائم للتربية الزراعية  يكون مكانه في مدرسة معينة . على أن يكون هذا المعرض مزارا لكل المدارس يأتون اليه في رحلات تعليمية ضمن نشاط التربية الاجتماعية ، وأذكر أنني عرضت هذا على أحد الموجهين الأوائل فأجاب لي اجابة مثبطة وكأنني أتحدث عن عالم خيالي ومن شدة الالحاح صرح لي أحد الموجهين قائلا ( أنا كلها فترة صغيرة واحيل الى المعاش ) .
(( تطوير صناعة الفسيخ ))
** ولكي ازيد من فعالية المعارض كنت أقدم مقترحات وآراء لها علاقة بالتربية الزراعية منها تطوير صناعة الفسيخ ، باعتبارها صناعة تعتمد على النشاط البكتيري مثل صناعة الأجبان وغيرها ، ووجهت دعوة الى الباحثين و المتخصصين في مجال الصناعات الغذائية  يجب أن يتدخلوا في اختيار أنواع البكتريا المستخدمة في مرحلة التحلل ( التعفن ) بدلا من ترك التحلل لأنواع من البكتريا مجهولة الهوية قد يكون منها الضار ويسبب التسمم ، كما أشرت الى أن صانع الفسيخ لا يقع عليه ذنب لأنه لا يختار نوع البكتيريا التي يستخدمها ، وأن التلوث بالبكتريا الضارة يأتي عن طريق الصدفة ، وأنه لا توجد وسيلة في صناعة الفسيخ لاختيار البكتريا
(( توعية غذائية ))
** كما كنت أوجه دعوة من خلال الصحافة والاذاعة المدرسية لتناول التمر كبديل للحلوى المصنعة من مواد قليلة الفائدة وأن تناولها بكثرة يزيد من خطورة تراكم المواد الحافظة الضارة بالصحة كما كنت أؤكد على ثمرة من التمر أكثر فائدة وأرخص ثمنا  من قطعة الحلوى ، كما أن التمر مع اللبن يعتبر وجبة غنية بالكثير من العناصر الغذائية
 (( تقييم الحدائق ))
** كما كنت أثير موضوعات خاصة بالتنسيقات والاخطاء الشائعة في الحدائق العامة ، ومنها أن بعض الحدائق كما في محطة الرمل سابقا كانت الكراسي متجهة نحو المسطح الأخصر دون عمل مكان لوضع الأقدام مما يؤثر على شكل المسطح الاخضر وتأثره بأقدام الجالسين
** وكنت أعيب على كثير من الحدائق المدرسية على عشوائية  التنسيق وعدم تخصيص أماكن للجلوس ، وضيق المشايات ، بل أن كثير من الحدائق المدرسية كانت بدون مشايات
** وقدمت اقتراح حول مسابقات الحدائق أن تقيم الحدائق طبقا لأعمال الحديقة وليس لشكل الحديقة وذلك لأن بعض المدارس تحتوي على حديقة منسقة منذ سنوات عديدة ولم تجرى فيها أعمال طيلة هذه المدة وكانت دائما تحصل على المراكز الأولى في مسابقات الحدائق رغم أن المدرس بها لايبذل جهدا بها بل أن العامل هو الذي يرعاها فقط بالري والتنظيف .
(( زراعة فيلا بالعجمي ))
** وكانت نتيجة مناقشاتي مع الزملاء في الأمور الزراعية طلب مني أحد الزملاء من مدرسة أخرى أن ازرع له حديقة منزله بالعجمي ، وقال لي انه اختارني دون صديقي ، لذلك فإنني عندما ذهبت اليه وقمت بتنسيق وزراعة حديقته استعنت بأمين معمل كمساعد يقوم معي بالاعمال الزراعية وكانت شاقة جدا حيث قمنا بازالة الحشائش وحفر الأحواض والمشايات ، وخلال هذا العمل اكتسبت خبرة كبيرة أكثر من المقابل المادي . 
(( عيش الغراب ))
** كما أدخلت زراعة عيش الغراب في المعارض ، وكنت أعتبر المعمل مملكتي أقوم فيه  بالتجريب والبحث فكنت اقارن بين عيش الغراب المنزرع في القش والمنزرع في التبن ، وفي أحد المرات اصابني الاحباط من عدم خروج ثمار عيش الغراب ، فقمت بعمل ثقوب بأصابعي غيظا من هذا الأمر وفوجئت بعد ايام قليلا ان هذه الثقوب كانت تحفيزا للفطر أن يخرج ثماره  بكثافة شديدة ، وكان ذلك فرصة لكي أشرح للطالبات والمدرسين أيضا فكرة خروج الثمار في فترات التغير المناخي في الربيع او الخريف وأن السبب في ذلك هي المحافظة على النوع في الكائن الحي ومواجهة التغيرات التي يمكن ات تضر بحياة وتواجد الكائن الحي .
(( الرد على بعض المدرسين المتحمسين للزراعات التقليدية ))
** وفي مناقشات أثناء تدريبات  المدرسين كنت أواجههم بآراء صائبة وفي أحد المرات قمت بالرد على أحد المدرسين الذي كان يدعو بكل حماس بضرورة الاهتمام بمحصول القمح دون محاصيل الزهور ، قمت بالرد عليه بشدة انه من الممكن ان تكون الزهور أكثرجدوى اقتصاديا وأنه من الممكن بأرباح الزهور شراء أفضل أنواع القمح .
 (( فكرة تربية الدجاج في المعمل ))
** حرصت لمدة ثلاث سنوات تقريبا ان نشتري في بداية العام الدراسي 10 كتاكيت نربيها حتى آخر السنة على فتات الخبز الذي تجمعه الطالبات بعد الفسحة  ، كنت أشتريها من مالي الخاص واشتري لها العلف المناسب من مالي الخاص أيضا ولكني ابتدعت فكرة جمع فتات الخبز لتعليم الطالبات أفكار تربوية وعملية ، فقد كانت الطالبات تجمع من الفتات بعد الفسحة ما يكفي لأكثر من مائة كتكوت وليس عشر كتاكيت وكنت أعطي هذه الفتات الى احد العمال ليتصرف فيها بدلا من تركها للالقاء في القمامة ، وأذكر أنني في أحد الدروس في أواخر السنة  صاح الديك فقالت احدى الطالبات ( الديك ادن خلصت الحصة خلاص ) .
** وكنت أقلل من عدد الكتاكيت وآخذها الى البيت حتى تتناسب أحجامها  مع القفص الذي بالمعمل ، وفي آخر السنة الدراسية يصبح بالمعمل اربعة فراخ أو ثلاثة نذبحها في المدرسة ونطبخها ايضا في المدرسة ويتم توزيعها على الطالبات المشتركات في التربية في موقف تعليمي وتربوي راقي كان يؤكد كلمة المدير ( انت عامل مدرسة جوا المدرسة )
(( فكرة رحلة الى معرض زهور الخريف ورحلة الى حدائق الاسكندرية ))
** وابتكرت فكرة رحلة الى معرض زهور الخريف الذي كان يقام في الحديقة الدولية في هذه الفترة وكان ذلك بالتعاون مع اسرة التربية الاجتماعية ، وكذلك  من الرحلات التي ابتدعتها أيضا رحلات الى حدائق الاسكندرية وكانت هذه الرحلات تابعة لنشاط التربية الاجتماعية وبدعم كامل بدون اشتراك .
(( أفكار جديدة لمعسكرات التشجير ))
** وعندما لاحظت أن الأخصائيات ينفقون اموالا كثيرة في معسكرات التشجير بشراء نباتات بسعر غالي وليست لها أهمية كبيرة فعرضت عليهم ان نقوم بعمل مقاعد اسمنتية بالحديقة ونظرا لأنه ليس من المسموح رسميا عمل هذه الانشاءات كنت احضر لهم فواتير نباتات بدلا من فواتير الطوب والأسمنت.
 (( رحلة الى مزرعة كلية الزراعة ))
** وابتكرت أيضا فكرة رحلة الى مزرعة كلية الزراعة  وذلك بالتعاون مع الأخصائيات الاجتماعيات وكنت أصمم على أن أقوم أنا باختيار الطالبات، وكان الاختيار  يتم وفق سؤال صعب جدا في الزراعة أطرحه على كل فصل ومن تجيب عليه اضعها في قائمة الرحلة، وكانت المدرسة بها حوالي40 فصل  أختار40 طالبة وكنت ضامنا ان الأربعين لن يأتون كلهم، وبالفعل كان يأتي منهم عشرون بعد موافقة ولي أمرهم.
** كنت أنظم الرحلة بطريقة دقيقة واطبع لها البرنامج الذي يشمل زيارة20 قسم بالكلية ويتم تنفيذ البرنامج كاملا بعد أخذ الموافقة من وكيل الكلية واذكر أنه من دلائل نجاح هذه الزيارة أنني شاهدت في زيارة قسم الانتاج الحيواني أكثر من عشرين نوع من الأغنام لم أشاهدها أثناء دراستي بالكلية قام بعرضها علينا الدكتور طاهر بالانتاج الحيواني
** ومن الملاحظات الجيدة في رحلة لمزرعة كلية الزراعة لاحظت أن المعيدين والدكاترة متشجعين على الشرح للطالبات لدرجة ان أحدهم قام بشرح عن أنواع الأغنام والماعز التي بلغت اكثر من عشرين نوع، واندهش لكثرة هذه الانواع التي لم أعرفها من قبل اثناء دراستي بالكلية .

** وفي أحد المرات أصرت احدى الاخصائيات على اختيار واحدة من الطالبات  في رحلة زهور الخريف، وكانت هذه الطالبة مختلفة اختلافا شاسعا عن الأخريات لدرجة واضحة جدا حتى في ملابسها
** وكان لنجاح هذه الرحلة  أن طلب مني الموجه تنظيم رحلة لكلية الزراعة  لمدرسة الورديان  ولكن في هذه المرة لم تلاقي النجاح الكبير لأنني لم أقم بختيار الطالبات ولكن الرحلة كانت ممتازة أكثر الشيء من الناحية الترفيهية 
 (( في لجنة بسيدي كرير ))
** في هذه الفترة واثناء انتدابي ملاحظا في مدرسة اعدادية بسيدي كرير لاحظت في اليوم الأول  السماح للأولاد بالغش لم يعجبني هذا التسيب كعادتي واعترضت كثيرا على ذلك ،  واصطحبنا أهل المنطقة من العرب  في ذلك اليوم وعزمونا على الغذاء فقبلت ذلك على أساس أنها كرم ضيافة ، ولكن في اليوم التالي عندما لاحظت أن الأمر أصبح زائدا عن الحد فالاجابة تأتي الى الطلاب جاهزة  في أوراق مكتوبة بالكربون  ، فخرجت من اللجنة وسألني مراقب الدور عن السبب ، قلت له اني ماليش لزمة طالما الولاد بيغشوا ، وبعد انتهاء اللجنة توجهت الى رئيس اللجنة وطلبت منه الاعتذار عن الاستمرار في باقي الايام  فسألتي على السبب ، أجبته بأنني عندي دراسة في كلية التربية فقال لي اكتب طلب واذكر فيه سبب آخر على سبيل المثال ان  والدك عيان ،  ففعلت ذلك وكتبت اعتذاري وقلت ان السبب هو مرض والدي وأمر الادارية بكتابة استمارة بها مكافأة اليومين فقط .
(( رحلات في مدرسة القباري ))
** أثناء العمل بمدرسة القباري كنت اذهب الى الرحلات المدرسية كمشرف ، ولكن كنا نقوم برحلات أخرى للمدرسين فقط في أيام الاجازات الى أي مكان مثل المنتزة أو حديقة الحيوان أو الدولية أو رشيد وكنا نقوم بتأجير ميكروباص وأحيانا يأتي كل واحد بمفرده ونلتقي في مكان الرحلة وهي ، وأذكر أننا نقضي أوقاتا  سعيدة في الألعاب المرحة والاكلات الجماعية مثل الرنجة أو الجبنة القديمة حيث نفترش الأرض أحيانا  ونتناول غذائنا في الحديقة .
(( التنافس مع المدرسة الصباحية ))
** عندما يقترب موعد المعرض السنوي يتم الاعداد لهذا المعرض بعمل اللوحات والمجسمات والصناعات الغذائية ، والابتكارات العديدة التي انفردت بها مدرسنا المسائية ، ومن هذه الابتكارات أننا كنا نستأجر حيوانات محنطة من رجل يسكن بالعصافرة كان يعمل أمين معمل بمدرسة الزراعة سابقا ، واخذت عهدا مع نفسي أن أوظف كل حيوان محنط للأغراض التعليمية والتربوية لمادة التربية الزراعية وعلى سبيل المثال الهدهد وابو قردان وابو فصادة للتغذية على طفيليات التربة التي تضر النباتات ، وكذلك الفئران والقوارض وعلاقتهم بالحاصلات الزراعية ، والعصافير ، والحشرات الضارة والنافعة ، وكنت أقدم العرسة من أجل ازالة الخرافات حولها بأنها مصاصة الدماء وما شابه ذلك  والبومة المظلومة ..............،
** كما كنت استأجر النباتات الغريبة من المشتل المجاور للمدرسة  ، وفي احد المعارض اندهش أحد الموجهين من نبات قزمي على شكل شجرة وبجواره معلومة عن تربية النباتات القزمية من أجل عرضها في التنسقات الداخلية ، وكان تعليقه أن هذا النبات نادر جدا كيف حصلتم عليه ، كنت أجيب عليه بصراحه كاملة اننا مستأجرينه للأغراض التعليمية .
 (( مواقف وآراء في التربية والتعليم ))
** كنت أشعر بالضيق الشديد عندما امكث وقتا طويلا في الملاحظة في اللجان وكان لي رأي في خروج الطالب بعد نصف الوقت حيث أن بعض الامتحانات لا يستلزم لحلها أكثر من ساعة لإجابة جميع الأسئلة، ويخصص له ثلاث ساعات، والأغرب من ذلك هو إصرار رئيس اللجنة على عدم الخروج إلا بعد انتهاء الثلاثة ساعات، وعدم اقتناعه بأن استمرار الطالب ساعتين بدون لزوم في اللجنة يعتبر مضيعة للوقت، و أن هذا الاستمرار أيضا سوف يزيد من عمليات الإلحاح على الغش، وسوف يضر بالطالب المتفوق الذي تسرق مجهوداته، عن طريق الغش منه مباشرة، أو عن طريق تفوق الغشاشين عنه بمنحهم فرصة ساعتين لمحاولة الغش .أذكر أنني كتبت هذا الرأي في تقرير ملاحظ في احدى اللجان .
(( الامتحانات في المركز الامريكي ))
** وأذكر بهذا الشأن أنني حضرت امتحان تحديد مستوى بالمركز الأمريكي فأعجبتني فكرة امتحان طويل وفترة زمنية قليلة لا تسمح بحل كل الامتحان مما يمنع أي فرصة للغش في هذا الامتحان وتمنيت ان تكون امتحاناتنا بهذه الفكرة .
((أسئلة صعبة ))
** وكنت أندهش كثيرا عندما ألاحظ أن الدنيا تقوم ولا تقعد على سؤال صعب في الامتحان ، ويعلن في الجرائد عن حذف هذا السؤال وتوزيع درجاته على الأسئلة الأخرى ، ألم يكن من الأفضل ترك هذا السؤال واعتبار صعوبته تسري على الجميع ، وما هو ذنب الطالب الذي استطاع أن يجيب على هذا السؤال دون غيره ، عندما ألاحظ ذلك أتأكد أن هوة كبيرة بين الفكر السائد عندنا والفكر الذي تحدثت عنه في امتحان المركز الأمريكي .
(( عن العقاب البدني ))
** كما لاحظت أيضا أن تقوم الدنيا ولا تقعد على استعمال العقاب البدني في المدرسة ، واعتبار ذلك مخالفة  لحقوق الإنسان ، ولا تقوم ولا تقعد على عقوبات القصف بالأسلحة لمدن كاملة يسكنها الآلاف من البشر . كنت أرى أنه لابد من وجود عقاب رادع في الحالات التي تستدعي ذلك .
(( الدراسات العلمية والادبية ))
** وظاهرة أخرى وهي تكالب الطلاب الضعاف على الدراسات الأدبية دون العلمية في الثانوية العامة واعتبرت ذلك يعكس وضعا شاذا في الحياة الإنسانية التي نعيشها  حيث أنه من الطبيعي في حياة البشر أن أول وأكثر اهتمامات الشخص توجه إلى المحسوسات المادية التي تدرسها العلوم الطبيعية  .  ثم يلي ذلك الاهتمام بالمجردات والمعاني التي تتناولها الدراسات الأدبية .
** ولو كان التعليم يسير في طريقه السليم  لأدرك الطلاب أن الدراسات الأدبية تحتاج إلى المزيد من التفكير والبحث  والتأمل  في المعاني والمجردات ، وأنها تحتاج إلى قدرات خاصة غير متواجدة إلا عند فئة قليلة إذا قيست بالقدرات التي  تحتاجها الدراسات التي يتم فيها التعامل مع الماديات المحسوسة  .
** ولكن نظرا لأن التعليم بطريقته الحالية ….  طريقة التلقين …. تختلط فيه الأمور، وتنقلب فيه الحقائق ،  فنجد الطلاب يتجهون إلي القسم الأدبي طمعا في دراسات سهلة في  تلقنها  .
**وهذا الموضوع يقودنا إلى كلية الحقوق التي انقلب بها الحال فأصبحت من الكليات التي تقبل الطلاب الأقل تفوقا بعد أن كانت في  ظل النظام التعليمي القديم ..." قبل التطوير" .. من أهم الكليات التي تحتاج إلى عقول كبيرة تستطيع أن تدرك  دقائق الأمور وتزنها  وتقيسها بوسائل عقلية دقيقة، وقد يكون هذا الحال هو أحد الأسباب التي أدت الى تسلل الفساد العام الى السلك القضائي .
(( موقف تجاه الدروس الخصوصية ))
**أما وعن رأيي في الدروس الخصوصية كنت أتعجب لوصفها بأنها عمل غير مشروع ووصف أماكنها بالأوكار رغم أن الدروس الخصوصية أهم وأقدم عمل شريف في حياة البشر ، وأن الدروس الخصوصية هي التي علمت أكثر عظماء التاريخ ، قبل ظهور المدارس العامة  بفصولها الكثيرة  المكدسة ، وأن  ظهور الدروس الخصوصية بكثرة في هذه الفترة يدل عل تردي الأوضاع في المدارس العامة وعدم القدرة على تأدية وظيفتها ،  وعلينا قبل أن نتهم المدرس الخصوصي أن  نتأنى و نفكر ونتساءل ماذا يحدث لو أن جهة حكومية ما . غير التربية والتعليم  .  أخفقت في تأدية واجبها سوف تظهر بالتأكيد البدائل الأخرى .
** ففي مجال الطب سوف يظهر الطبيب الخصوصي  ، وفي مجال النقل سوف يظهر سائق الأجرة الخصوصي ، وفي مجال الشرطة سوف نجد الحارس الخصوصي ..الخ   فلماذا إذن التركيز على المدرس الخصوصي باعتباره شخصا مذنبا ، أليس من الأفضل البحث عن  الأسباب التي أدت إلى كثرة الدروس الخصوصية والعمل على رفع كفاءة المدرسة حتى يقل الاحتياج إلى الدروس الخصوصية .
 ويجب أن نعلم أيضا  أنه في كل الحالات لا يمكن إلغاء وظيفة المدرس الخصوصي  لأن المدرسة مهما كانت كفاءتها .. سوف تواجهها حالات خاصة لن يفيد فيها غير المدرس الخصوصي .
وعبرت عن هذه الآراء كثيرا وأثارت جدلا في بعض الندوات .
(( موقف تجاه نظام الترم ))
** أما عن نظام الترم وهو تقسيم السنة الى فصلين دراسيين لكل منهما منهج خاص  يمتحن فيها الطالب وينتهي منها ليبدأ منهج آخر في الفصل الدراسي الثاني  واعتبرته من احدى العجائب التى تحدثت عنها حيث أن الطالب يتلقى درسا في أسبوع ، ويمتحن فيه في الأسبوع الثاني ، ثم ينسى كل شيء عنه في الأسبوع الثالث عند بداية  عطلة الترم ، وكأن درسا لم يكن ، وذلك وفق قاعدة " ما اكتسب بسرعة يفتقد بسرعة " .... وفي ظل هذه العجيبة..... لا نتعجب إذا وجدنا شخصا يحمل شهادة دراسية عالية ولا يستطيع كتابة رسالة باللغة العربية .
- ولا نتعجب أيضا إذا كان كبار التطوير قد نسوا الحقيقة الهامة التي تنص على ضرورة  استخدام المعلومة الجديدة لفترة كافية للبحث والمناقشة والمقارنة والتحقق والتطبيق وذلك من أجل أن يتم تمثيلها في عقل المتعلم كما يتم تمثيل الغذاء في جسم الكائن الحي  .
** ومن أعجب العجائب البورتفوليو ( التقويم الشامل ) أن النهاية العظمى في بعض المهام درجتان أو ثلاثة فكيف تكون النهاية الصغرى والدرجات المتوسطة
ولماذا لا تؤخذ الدرجات التراكمية بدلا من اختيار أفضل درجة ، وهل سؤال واحد يجيب عليه الطالب بالصدفة يعتبر مقياسا لمستواه .
  .... لا تعليق سوى أن فريق التخطيط قابعين في الغرف المكيفة يقومون برسم الخطط التعليمية دون دراية بشيء مما يسمى أصول وقواعد التربية .
(( ترك الورقة خالية في الامتحان ))
** لم أقتنع بتعليمات الامتحان التي تمنع ترك ورقة الاجابة خالية وأنه ليس من الضروري ارغام الطالب على كتابة أي شيء ويكفي أن الطالب يكتب اسمه على ( التكت) الذي هو جزء من ورقة الاجابة ، لأن الطالب لا يستطيع انكار أن الورقة الخالية ورقته لأن أثر القطع يكون متطابقا بين التكت والكراسة
 ((  أحداث في مدرسة القباري ))
** حدث ذات يوم أن انقطع التيار الكهربي من معمل الزراعة الذي يخصنا ، فقصدتني احدى الزميلات لاصلاح هذا العطل ، فعندما قمت باصلاحه كانت النتيجة انه انقطع من الفصل المجاور ، فأرجعت الوضع كما هو عليه حتى لا اتسبب في انقطاع الكهرباء عن الفصل المجاور ، فوجدت غضبا من الزميلة وقالت لي ( احنا مالنا مادام اتصلح عندنا مالناش دعوة ) تأثرت بهذا الكلام لدرجة أنني تذكرته حتى اليوم ، واعتبرت هذا الكلام كشفا لشخصية أنانية لابد أن نضعها في الحسبان عند التعامل معها .
(( محاولات ابعادي عن المدرسة ))
** وفي هذه الفترة أيضا كان من نتيجة نجاحي الواضح  في عملي أن واجهت محاولات خبيثة ابعادي  عن المدرسة ، وعلمت أن احد الزميلات استغلت قيامي بتحفيظ البنات لفقرات غنائية بالاذاعة المدرسية وكان موضوعها غالبا عن الزراعة فقالت للناظرة انني اجعل البنات تغني و ترقص في الفصل ، وعندما جاءني هذا الخبر استدعيت الناظرة لحضور حصة تربية زراعية ، تعمدت أن أقدم بها فقرات من الاذاعة المدرسية الى جانب فقرة ( بدون كلام ) التي كان بها تقوم احدى الطالبات بتمثيل نوع من الخضر أو الفاكهة بالاشارات فقط وعلى الطالبات الاجابة ، وكان ذلك تقليدا لبرنامج تليفزيوني بهذا الاسم كان يعرض في هذه الآونة .
** ومحاولات أخرى كانت تنتهز فرص كثيرة منها أنني كنت لا ألتزم بالتعليمات المقيدة لحرية المدرس في الابتكار والابداع ، وكنت أواجه هذه التحديات باساليب محسوبة بذكاء وشجاعة وكان يشفع لي انني لا أندفع ولا أخرج عن شعوري وارتكب الأخطاء .
(( الموسيقى في مدرسة القباري ))
** وخلال سنوات العمل بمدرسة القباري اشتريت اورج كهربائي واستخدمته بالمدرسة كما اشتريت للمدرسة آلات ايقاعية لاكمال الدرامز  واستطعت أن أكون فريق موسيقي وشراء الآلات ونقل الآلات من مدارس أخرى وكان ذلك بالاستعانة باثنين من موجهي التربية الموسيقية
**وقمت بتحفيظ الطالبات الأغاني ذات الطابع التربوي وألفت فوازير عن النباتات ولحنتها لتقديمها في الاذاعة المدرسية في شهر رمضان وأذكر أنني كنت أذهب الى المدرسة في الصباح الباكر قبل جميع المدرسين للقيام بعمل البروفات الخاصة بالاذاعة المدرسية ، وكان يوم اذاعة التربية الزراعية  مميزا عن غيره من الأيام الأخرى
(( موسيقى تصويرية لاحد الحفلات ))
** وأذكر أن مديرة الفترة الصباحية عندما علمت بنشاطي الموسيقي طلبت مني الاشتراك في حفلة بمدرستها وعمل الموسيقى التصويرية اللازمة للمسرحية التي تقدم بها ، واستعنت بخبرتي القليلة ان اعزف جملا موسيقية تناسب الموقف ، وعندما احتاج المخرج الى موسيقى حزينة تحتاج الى مقام الصبا ولم يكن بالاكورديون ربع تون ؛ استخدمت مقام الحجاز بدلا من الصبا ، أشاد أحد موجهي التربية الموسيقية بالفواصل والخلفيات الموسيقية التي أعددتها للمسرحية وقال أنها معبرة وتدل على خيال واسع واحساس بالموقف .  
 (( نقط سوداء ))
** وفي مسابقة للتربية الموسيقية تقدمت فيها احدى طالبات المدرسة الاعدادية وقد ساعدتها كثيرا في هذه المسابقة بأن أعددت لها الأكورديون باستلامه كنقل عهدة من الفترة الصباحية وتركت لها الأكورديون لكي تتدرب عليه في منزلها عدة ايام ، وبعد انتهاء المسابقة والفوز بمركز متقدم بعثوا لها بشهادة استثمار ، وفي يوم تسليم الشهادة طلب مني مدير المدرسة أن احضر هذه الطالبة لأمر هام  دون أن يخبرني أنها فازت بشهادة استثمار من توجيه التربية الموسيقية  ، وقد تأثرت بذلك واعتبرته تجاهلا منه لدوري في تدريبها رغم أنني جاهدت كثيرا في مساعدتها كما ذكرت وأن فوزها له أثر طيب على المدرسة ومديرها أيضا ، لم أطمع بالفوز ولم أطمع بشهادة استثمار فقد نلت عدة شهادات تقدير واستثمار على العديد من الأنشطة ولكنني  كنت أتمنى ألا يتجاهلني المدير بهذه الطريقة ويجعلني كمثل حامل الرسالة 
** وتذكرت موقف آخر من هذا المدير عندما اكتشفت بالحديقة ورقة موقعة بختم النسر ملقاة بالحديقة وعندما اعطيته اياها مزقها وقال : ( اللي عايز حاجة يدور عليها ) ، ورغم انني قدرت هذا المدير من قبل واحترمته في كثير من المواقف ايجابية منه إلا أنني لا أستطيع نسيان المواقف الغير جيدة منه واعتبرتها نقطا سوداء في شخصيته لابد من وضعها في الاعتبار .
 (( طلب سد العجز في مدرسة ثانوية ))
** وحدث أيضا في هذه الفترة وفي اقتراب نهاية العام الدراسي  أن طلب مني توجيه التربية الزراعية سد العجز في مدرسة أخرى ثانوية وعندما ذهبت لم أجد طلابا بالفصول فعرضت على الموجه هذا الأمر فرد علي بدهشة وقال لي ما معناه ( ما عليك بغيابهم ويكفي انك تثبت حضورك الحصص لكي تصرف المقابل المادي عنها ) .
 (( معرض بالقاهرة ))
** وأثناء هذه الفترة في العمل بادارة غرب ، ونتيجة لجهودي الواضحة ودوري البارز في العمل  ، وكل لي الموجه العام مهمة التنسيق بين ادارات الاسكندرية للتقدم بمشروع تربية عيش الغراب لكي يمثل محافظة الاسكندرية  في معرض الانشطة الذي سيقام بمدرسة السعيدية بالقاهرة .
** وبالفعل تم عمل اللوحات والوسائل اللازمة وتجهيز الأسبته المزروعة ونماذج التقاوي وكان ذلك بمشاركة ادارة غرب بمدرسة غيط العنب  ووسط  بمدرسة العطارين وشرق بمدرسة زيزينيا وكنت على اتصال تليفوني لأكثر من مرة بمستشار المادة بالقاهرة لضبط موعد لارسال الأعمال
**وبعد محاورات حادة مع المستشار شعرت بأنه ضاق من هذه المكالمات فعرضت الأمر على  الموجه العام فقال لي لا داعي  للاشتراك في المعرض ، وشعرت بخيبة امل شديدة ، وبأن مجهوداتي لم يتم تقديرها ، وتمنيت لو كنت أملك قرار الاشتراك في المعرض لقمت بذلك ولو على نفقتي الخاصة.
(( رفض توصيل الشاي ))
** في بداية عملي بمدرسة القباري طلب مني ذات يوم المدرس الأول توصيل كوب شاي الى المدير ، فرفضت وقلت للمدرس الأول لو انك قلت لي وصل الشاي الى زميلك لا أعترض انما عندما أوصل الشاي للمدير فإن ذلك له معنى آخر .
(( رفض تسليم حجرة الزراعة الى الكنترول ))
** ومنذ بداية عملي أيضا حرصت على أن أظهر مادتي الدراسية ( التربية الزراعية ) بأنها أهم المواد على الاطلاق ، وأذكر أن مدير المدرسة عندما طلب مني تسليم معمل الزراعة للكنترول رفضت بشدة  معللا أن المعمل به أشياء تحتاج الى رعاية وكان رده : "انت عامل مدرسة ف قلب المدرسة ؟" وعندما لاحظ المدير كثرة منتجات التربية الزراعية التي تباع طلب مني فلوس للمدرسة  للانفاق على شيء ما ، رغم أنه من الطبيعي والمألوف أن المدرسة هي التي تدعم التربية الزراعية أثناء معارض الانشطة .
(( تصحيح المعلومات الخاطئة ))
** ومن الموضوعات التي جعلتها في دائرة اهتمامي أثناء تدريس التربية الزراعية تصحيح كثير من المعلومات الخاطئة التي انتشرت نتيجة غياب التفكير العلمي ( الوحم وأثره على الصفات الشكلية ، العرسة تسرق الدهب وتمص الدماء ، التشاؤم من البومة والقطة السوداء ، الخرزة الزرقاء ومنع الحسد ...... والكثير جدا مما لا يسعه آلاف الصفحات )
 (( تاكسي ))
** أذكر أنني أثناء العمل بمدرسة القباري وبعد وقوفي كثيرا  للبحث عن تاكسي لتوصيلي من محطة الرمل الى القباري ، اشتكيت لأحد العاملين بنقطة الشرطة بمحطة الرمل ، فسألني عن مهنتي وعندما قلت له مدرس أحسست باستغراب منه في البداية ،  ثم طلب مني الوقوف في الشارع  بجوار مكتبه والاشارة الى أي تاكسي لايقافه  ثم الدخول فيه مباشرة دون استئذان  وعندما يرفض توصيلي اشير الى أمين الشرطة لكي يقوم بعمل الواجب معه وارغامه على توصيلي ، حدث ذلك فعلا وعندما رفض السائق توصيلي سحبه أمين الشرطة واعطاه وابلا من التوبيخات والشتائم حتى أصبح كمثل قطعة القماش البالية بعد أن كان رافضا توصيلي ، ركبت معه حتى المنشية ولكني رجعت في كلامي ونزلت لركوب سيارة  مشروع (ميكروباص) من المنشية ، ولم أقبل أن يوصلني هذا السائق غصبا وخاصة عندما وجدت حالته المعنوية السيئة
(( العمل بكنترول النقل في مدرسة القباري ))
** خلال العمل بمدرسة القباري كنت أعمل بكنترول النقل ولم يكن ذلك بناء على طلبي وانما لعدم وجود مصلحة شخصية لكوني مدرس تربية زراعية ولكوني لا أسكن بالمنطقة لكي يكون لي جيران وأقارب  أهتم بهم ،
وكنت أعتبر العمل في الكنترول أفضل بكثير من العمل بالملاحظة بداخل اللجان لأنني لم أقبل السماح بالغش .
(( العمل في التجارة  ))
** خلال هذه المدة كنت أمارس عملا تجاريا بسيطا  في غرفة بمنافعها في فيكتوريا بميدان الساعة ، وهو تربية تجارة طيور وأسماك الزينة وحرصت أن يكون ميعاد العمل بعد المغرب حتى لا يتعارض مع عملي بالتربية والتعليم  
** لم يحدث النمو اللازم  في التجارة لعدم اهتمامي كثيرا بالعائد المادي ، حيث كنت أتبع مبدأ أن الاستمتاع بالعمل هو أهم من العائد المادي ولم أنشغل بالتنافس مع التجار الآخرين وكنت لا أعبأ بمحاربتهم لي في بعض الاحيان ، ومن الغريب أن هؤلاء التجار قد بدأوا من خلال تعاملهم معي كعملاء( زبائن ) لما كانوا يرونه من اهتمام مني وحب و اقتناع بهذا العمل 
(( ملتقى أصدقائي من التربية والتعليم وغيرها ))
** كنت أعتبر هذا المكان ايضا امتدادا للعمل بالتربية والتعليم فكنت كنت ألتقي مع زملائي بالعمل لمناقشة بعض الامور ، كما كنت أقوم في هذا المكان بعمل الوسائل التعليمية ،
الى جانب الاطلاع والقراءة وكتابة الشعر والالتقاء مع الزملاء الشعراء والموسيقيين
(( أصدقاء من المحل ))
** أذكر أنني تعرفت على أحد الاشخاص ( محمد فهمي ) كان يبيع لي غذاء العصافير وعندما وجدني  أعزف موسيقى بالمحل شعرت بانبهاره ورغبته واستعداده للتعلم فوجهته الى طريق التعلم ، وعلمت بعد ذلك أنه تطور في الموسيقى حتى أصبح يمتهنها ، وعزمني على حفلة زفافه ، وشاهدت منه عزفا جيدا وتطورا كثيرا
** وأذكر أن أحد الأشخاص أيضا عندما وجدني أعزف موسيقى بالمحل فطلب مني أن أعلمه الجيتار، وافقته وطلبت منها احضار الجيتار باليوم التالي وابدأ معه الدرس الأول  ، وفي اليوم التالي وجدته يأتي ومعه الجيتار ، ولاحظت أنه لم يصبر على تعلم السلم الموسيقي ، ومن المضحك في هذا الشأن  أنه جاء ببدلة وكأنه سوف يتعلم الجيتار سريعا ثم يخرج مباشرة للعزف مع فرقة ، ويبدو أنه فوجئ بأن تعلم العزف ليس بالسهولة التي كان يعرفها .
** كما أنني كنت أسمح بتجمع صفوة من الاصدقاء الشباب حتى أصبح المكان ملتقى ثقافي  لهم ، وكانوا يعترفون لي بالفضل في تعارفهم ولاحظت منهم احتراما وتقديرا لي واعتباري أخ كبير لهم ومعلم لهم أيضا ، وكانوا لا يترددون في معاونتي بدون مقابل ، ولكنني لم أستغل ذلك بل كنت أعطي لهم المقابل لخدماتهم في بعض الاحيان .
(( موقف تربوي ))
** وفي أحد الايام كنت أقوم بنصيحة أحد الأشخاص الذي كان يعمل بأجر لارتكابه خطأ في العمل وجدت الجارة التي تسكن بالدور التالي تقول لي ما معناه ( أنني سعدت كثيرا لسماعي كلامك مع هذا الشخص )
(( القراءة والتصفح ))
** وفي هذا المكان كنت أقضي الساعات أيضا اتصفح الكتب التي اشتريها بأثمان غالية عن طيور الزينة وأسماك الزينة وكانت كتب أجنبية من مصادر موثوق بها وكنت أبذل الجهد الكثير في ترجمتها والعثور على المعلومات التي تفيد الهاوي ، والفت عديد من النشرات منها تربية الكائنات الحية ، تربية طيور الزينة ، التقسيم العلمي لطيور الزينة ، تربية أسماك الزينة التقسيم العلمي لأسماك الزينة ، الاسماك الولودة ، العصفور الاسترالي ، الكوكاتيل ، خطوات عمل حوض الأسماك ، النباتات المنزلية وكانت تباع النشرة بربع جنيه ولكن لم يتم بيع الكثير منها لأنها لم تكن ملونة .
(( نشرات ارشادية ))
** ومن هذه النشرات كان موضوع الأهمية التربوية لتربية الكائنات الحية ، لاقى هذا الموضوع اهتمام الدكتور مصطفى رسلان  - دكتور بقسم الزينة - فأخذ العديد من النشرات التني ألفتها وجمعها في الباب السادس من مذكرته نباتات وحيوانات البيئة ، وعندما وجد أن بعض الكتابات تحتاج الى مزيد من التوضيح طلب مني أن أشرح هذه المعلومات في محاضرتين بكلية رياض الأطفال عام 1992 ، ووفي يوم القاء المحاضرتين لاحظت اعجابا شديدا من الطالبات لهذه الموضوعات الجديدة وتناولها بشرح شيق وتم ملاحظة ذلك بالأسئلة التي كانت تسألها الطالبات .
** ولكنني في هذا اليوم صدمت عندما وجدت أن هذا الدكتور لم يقول لي مسبقا أنه قدم المادة العلمية في الباب السادس بل كان طلبه مجرد القاء محاضرتين عن موضوع أسماك الزينة والنباتات المائية
** وحتى يرضيني هذا الدكتور أعطاني مجموعة من المطبوعات عن نباتات الزينة ، ويبدو أنه أدرك أنني لا أهتم كثيرا بالنواحي المالية من خلال تعاملاته
(( عن تصنيف هواية تربية الكائنات الحية ))
** ومن خلال النشرات كنت أذكر أن تربية نباتات وحيوانات الزينة تتم لعدة أغراض ، وهي : التربية من اجل الاستمتاع بجمالها ، أومن أجل جمع واقتناء العديد من الأنواع المختلفة ، أو الاقتناء لقيمة مادية نقدية ، أو الاقتناء لقيمة معنوية أو روحية .وكنت أدعو القارئ لكي يحدد ما هو الهدف الذي يسعى اليه من تربية الكائنات المختلفة .
 (( اقناع كلية الزراعة بعمل أحواض زينة ))
** وكان لاقتناعي الشديد بهذا المجال فاستطعت أن أقنع كلية الزراعة بعمل أحواض زينة في قاعة أعضاء هيئة التدريس ، وابتكرت فكرة الاشراف على هذه الاحواض مقابل مبلغ زهيد حتى يكون تواجدي باستمرار في الكلية لتلبية- احتياجاتهم  واستمر هذا الاشراف حوالي عشر سنوات من 1988 الى 1998 تقريبا
(( طلب السماح بزيارة المزرعة السمكية بالكلية ))
** وحدث ذات يوم عندما عرضت على دكتور عبد العزيز نور بقسم الثروة السمكية أن يسمح لي بزيارة المزرعة السمكية بالكلية فقال لي بشرط انك تجيبلي ... وأشار الى حوض السمك ...  وقبل ان يكمل كلامه قلت له أنا لا أقبل الشرط ، وانا عندي اصحابي كتير وممكن اروح في أي وقت للمزرعة  .
((الاشتراك في اليوبيل الذهبي لكلية الزراعية ))
** وفي هذه الفترة عام 1992 عرض علي دكتور بقسم الثروة السمكية أن استأجر باكية في معرض اليوبيل الذهبي بالكلية مقابل 1000 جنيه رفضت فقال لي 500 رفضت أيضا ثم قال لي بدون فلوس بشرط ،  سألته ما هو الشرط ؟ قال انك تساهم في تنسيق الباكية الخاصة بقسم الثروة السمكية بالكلية وذلك  بعرض أحواض أسماك زينة وسوف نسمح لك ببيع اسماك الزينة
 ومستلزماتها كما تشاء ،  قبلت هذا العرض ، ولكنه لم أحقق منه عائد مادي يغطي التكلفة وخاصة لأن بعض الدكاترة كان يطلب مني هدية حوض سمك معتقدا ان هذه الهدية لن تكون مكلفة وانني أحصل على ربح يغطي الهدايا . 
** كما طلب مني هذا الدكتور أيضا عمل نشرة عن تربية اسماك الزينة وأنواعها  بالاشتراك مع أحد المعيدين الاستاذ / محمد عبد الله ، الذي أضاف معلومات عن التغذية للأسماك لا علاقة لها بأسماك الزينة  رحبت بهذه الفكرة مع الاشتراط بأن يوضع اسمي كمدرس تربية زراعية قبل اسم المعيد الذي يعتبر مدرس مساعد بالكلية   
 ( نشرة بمناسبة اليوبيل الذهبي لكلية الزراعة )
** وبعد هذا المعرض يبدو أن الدكتور عبد العزيز نور اراد أن يكافئني على مساهمتي  بطريقة مشرفة للقسم في هذه المناسبة  فطلب مني عمل عدد 40 حوض متر ولوازمها من المواتير وأوكلني بعمل اجراءات المناقصات بنفسي وفي هذه المرة حصلت على ربح مناسب يعوضني عن خسائر المعرض .
 (( الانتقال الى ادارة المنتزة ))
** بعد الزواج 1994 اضطررت الى الانتقال الى ادارة المنتزة في آخر هذه السنة  ، وعندما نفذت النقل وتوجهت الى مكتب التوجيه سألني أحد الموجهين عن المدرسة التي أرغب الذهاب اليها فقلت له جميلة بوحريد باعتبار أنها بالتأكيد في شارع جميلة بوحريد  وقريبة من فيكتوريا وبعيدة عن العصافرة وابو قير ، فقال لي مارايك في مدرسة عمرو شعير ترددت قليلا  ثم وافقت وقلت في نفسي ( امري لله ) وتبين بعد ذلك أن مدرسة عمرو شعير تبعد مسافة قليلة عن منزلي .
 (( شرح دروس التربية الزراعية ))
** وعندما توجهت الى المدرسة وعملت زوجتي مدرسة بالاجر أيضا في هذه المدرسة لاحظت تعجبا من الزملاء بشدة اهتمامنا بالشرح في مادة الزراعة ، وكنت دائما أحرص على ذكر كلمة تربية زراعية ، وأؤكد على أن أهم الأهداف في هذه المادة الدراسية أهداف تربوية وسلوكية تليها أهداف مهارية ، أما المعلومات تأتي أهميتها في المرتبة الأخيرة لأن المعلومات يسهل الحصول عليها من الكتب والكراسات
(( تطوير الحديقة ))
** و في مدرسة عمرو شعير لاحظت تخطيط عشوائي للحديقة وعدم وجود مشايات  وكان لهذا المنظر السيء ان بدات فورا بعمل ثورة في تصميم الحديقة فجعلتها مشاية طويلة تتسع في المنتصف  لبعض المقاعد .
(( تقليد القرموطي ))
**أذكر أنه كان أحد الطلبة المشاكسين له مهارة في تقليد أحمد آدم بشخصية القرموطي فكنت اقول له عايزك تشرح الدرس بطريقة القرموطي وكنت القنه الدرس بالكلام العادي في ترجمه مباشرة الى اسلوب القرموطي .
(( الاجابة عن اسم النبات ))
** وأذكر أن طالبا سألني عن اسم أحد النباتات فقلت له انك  لو عرفت اسم النبات فقط سوف تنساه  فلابد وأن تعرف شيئا عن هذا النبات هل هو شتوي أو صيفي وكيف يزرع وما احتياجاته من الماء والاضاءة وما قيمته التنسيقية فهذه المعلومات أهم من اسم النبات ، ثم اتطرق الى ابعد ن ذلك وأقول له وكذلك الاشخاص فإن التعرف على أسمائهم لا يجدي بدون التعرف عن صفاتهم
(( الترشيح كموجه تربية زراعية ))
** وقد لاحظت الموجهة تفوقي وتميزي في عملي وخاصة أنها عملت فترة بادارة غرب وتعرفني منذ كنت بمدرسة القباري ، فرشحتني للعمل موجه تربية زراعية بادارة المنتزة .
أذكر أنني فوجئت بعرضها علي العمل كموجه وكان ردي لها انني سأفكر ، وبعد دقائق قليلة قلت لها أنا موافق ، وعلمت بعد ذلك أن الكثير من المدرسين يطلبون منها الانتداب وهي التي رشحتني بناء على ثقتها في عملي .
(( التركيز على المعارض ))
**  وأثناء فترة عملي بالتوجيه ساهمت مساهمة كبيرة في المعارض فبعد أن كنت مهتما بمدرستي أصبحت مهتما بالعديد من المدارس وعلى سبيل المثال ساعدت احدى المدارس في عرض نبات البردي عن طريق ارتداء الطلاب زي فرعوني وأتيت بنبات بردي حقيقي وعلمتهم كيفية صناعة ورق البردي بحيث يكون العرض فيه حركة ولا يعتمد على لوحات فقط .
(( معرض عن الحمام  ، والسمان ، والارانب ))
** وأثناء معارض التربية الزراعية السنوية ساعدت الكثير من المدارس في الاشتراك بعرض  عن تربية الحمام وأنواعه الكثيرة ووجهتهم الى تأجير أنواع عديدة من الحمام من أحد الهواة الذين عرفتهم وهو ايهاب الذي يسكن في منطقة الساعة بجوار محل طيور وأسماك الزينة ، ومدارس أخرى وجهتهم الى عرض عن السمان  ، وأخرى عن البط ،  وأخرى عن المزارع السمكية ، وأخرى عن تحلية مياه البحر  باستخدام اشعة الشمس وسطح تبريد مائل ينقل الماء المكثف الى وعاء آخر ، وفي كل موضوع كنت اقدم أفكار مبتكرة لا تكفي الأوراق لذكرها .
 (( جبلاية صبارات – ونماذج للحديقة الطبيعية والهندسية))
** وكنت استعمل خامة الفوم والألوان المناسبة  في تصميم حديقة هنمدسية وأخرى طبيعية وتصميم جبلاية صبارات
 (( اثناء العمل بتوجيه التربية الزراعية ))
** وفي بداية عملي أيضا وفي أحد اجتماعات المكتب الفني وجدت أحد المدرسين يتكلم بحماس شديد عن أهمية زراعة القمح ، فعقبت على كلامه وقلت له ما معناه نزرع أي شيء ناجح وليس من الضروري القمح فقد تجود علينا زراعة الزهور وتصديرها بأموال تكفينا لشراء أجود أصناف القمح ، واننا عندما نفكر في الاقتصاد لا يجب أن نعظم شيئا لذاته وانما لقائدته وقيمته النفعية .
** وعندما بدأت اتخذ طريقا في التجارة كنت أضع لنفسي قواعد صارمة أولها ألا أتاجر في المأكولات لأنها لا تتناسب مع شخصيتي وميلي نحو التجديد والمغامرة وأن التجديد والمغامرة في مجال الغذاء قد يؤدي الى عواقب خطيرة ومنها فساد غذاء وما يتبعه من تسمم وغيره أو شبهات الاستغلال لأحوال الفقراء ، أما في مجال الزينة والترفيه فإن التجديد والمغامرة حتى وان وصل الى الفشل فإن الفشل لا يضر في شيء بل أنه قد يؤدي الى اكتشاف فكرة جديدة
(( معرض عن البيئة الزراعية ))
** تكرر ذلك في عرض للبيئة الزراعية وما بها من أعمال الخبز وتربية الطيور وما شابه ذلك وأضفت لهذا المشهد عزف لأغنية ياحضرة العمدة  وغيرها من الاغاني الريفية على البانفلوت البلاستيك كما اقترحت عليهم اشعال البخور لاضفاء رائحة مناسبة للعرض .
(( رأي في اجتماعات الفيديو كونفرانس ))
** كنت في الاجتماعات والمواقف المشابهة أظهر هادئا معظم الوقت ولكني أفاجئ الآخرين برأي يبدو غريبا عليهم ، ففي احدى اجتماعات الفيديو كونفرانس عن موضوعات زراعية عرضت فكرة أنه بدلا من القاء المحاصرات النظرية من قاعة مغلقة ( استوديو ) ، فإنه يمكن نقل معدات التصوير الى مكان عمل طبيعي - مزرعة او مصنع أو غيره - وبذلك يستفيد كل المدرسين في انحاء الجمهورية بدرس عملي يستفيدون منه ويوفر عليهم مشقات الانتقال الى تلك الأماكن .
** منذ بدأت عملي بالتربية والتعليم أصبحت غيورا على عملي باعتباره هو المحدد لشخصيتي ومركزي في المجتمع وكنت على اقتناع بأن لكل انسان قيمة يصنعها بنفسه ، وأن هذه القيمة لا تأتي إلا بالفعل الايجابي والقدرة على التأثير في المجتمع الذي يعيش فيه ، وأن هذا التأثير له وسائل عديدة ومهما تعددت الوسائل فإنها تبدأ دائما بكلمات قد تكون شفهية وقد تكون قرارات مكتوبة ومعلنة وقد تكون كلمات غير مكتوبة وغير شفهية بل هي كلمات في العقل تشكل مبادئ عامة توجه جميع الأفعال
(( التحمس الشديد للعمل في المجال الزراعي ))
** ومن كلماتي التي كنت أبوح بها لزملائي أن التربية والتعليم من أهم الأنظمة في حياة الشعوب وارتقائها  ، وأن أي اضطراب في هذا النظام سوف يؤدي بالتأكيد إلى خلل عام بالمجتمع . وما الخلل الذي نشاهده في مجتمعنا ( أغنى بلد في العالم )  إلا نتيجة تعثرات في التربية
(( الغاء التربية الزراعية في مدارس البنات ))
** ومن مظاهر هذه التعثرات : تهميش مواد الأنشطة العملية وقد بلغ الى حد إلغاء تدريس التربية الزراعية في مدارس البنات... وقد لمست هذا الأثر أثناء عملي بتوجيه التربية الزراعية عندما لاحظت تراجعا في مستوى أداء المدارس في معارض التربية الزراعية  نتيجة لأن البنات كانوا أكثر نشاطا   واهتماما ، وكان تعليل  هذا الإلغاء بأن مادة الاقتصاد المنزلي تغني عن التربية الزراعية ، ولم يفكر أحد من صناع القرار أن التربية الزراعية تربية بيئية تدعو إلى المزيد من فهم البيئة المحيطة والتعامل معها ، وأنها أول خطوة للفرد في طريق الإنتمائية التي أصبحت مجرد عبارات إنشائية بالخطب والأغاني الوطنية .
** أذكر أنني في السنة التي تم الغاء التربية الزراعية في مدارس البنات ، قمت بعمل برنامج تثقيفي زراعي باستخدام البروجيكتور لمدرسة الاقبال الاعدادية التي كانت مخصصة للبنات ولم أعبأ بالقرار الوزاري ولا الاداري ولا موجه عام ولاموجه أول .
(( الزراعة معنى كبير ))
** في أثناء أحد المعارض السنوية للتربية الزراعية كتبت كلمات للتعبير عن أهمية الزراعة وكانت بعنوان الزراعة معنى كبير ، هي زراعة أمل نرويها بالعمل وثمارها كل الخير ، هي حصن البلاد ضد الاستعباد والخضوع للغير ..... الخ وهكذا الى آخر القصيدة : هي الحياة كلها ولازم نقدم لها الحب والتقدير ، أعجبت هذه الكلمات أحد رواد المعرض .
** وفي حفلة لاحقة بمناسبة حصول أحد الزملاء على درجة الدكتوراة ( عبد العزيز عبد الصمد ) عزمت على القاء هذه الكلمة ولاقت اعجابا كثيرا لدرجة ان أحد أولياء الأمور طلب مني أن أكتبها له ، كما أبلغ أحد المدرسين مديرة مدرسته وهي تكتب الشعر وتعمل في تحرير مجلة السفير بصفحة لفنون الشعر ، وطلبت مني الاستاذة منى أن أرسل لها كتاباتي لكي تنشرها لي بمجلة السفير ، فرحت لذلك التقدير اعتقادا بأن هذه المجله لها انتشار جيد وداومت على اعطائها كتاباتي لتنشرها وأرشدتني للحضور في ندوات الشعر التي يقيمها السيد الخشاب في النادي المصري السكندري بفيكتوريا ، وداومت على حضور الندوات وكانت بداية انطلاق في عالم الكتابة ، وكان لهذه المديرة  فضل كبير لهذه البداية ، وللاستاذ الخشاب الفضل أيضا في تشجيعي لاصدار كتاب فوازير نباتية ، وكان هذا الاسم من اقتراحه ، حيث كنت أنوي تسميتها فوازير زراعية وتلى هذا الكتاب حواديت نباتية والوقت من ذهب ، ولاطفالنا الأحباء ، وغرابيل ، وأمثال وأقوال زراعية.
(( كتاب أمثال وأقوال زراعية ))
** بدأت اعداده منذ عشر سنوات سبقت اصداره وتناول هذا الكتاب جمع العديد من الأمثال والأقوال الشعبية المصرية والغير مصرية والتي لها علاقة بالزراعة من أجل تقديم المعلومات الزراعية بطريقة طريفة وشيقة  وكان هذا الكتاب توأم لكتاب حواديت نباتية الذي بدأ تأليفهما معا، وتعمدت ان أقدم كلمة في ختام هذا الكتاب بها دعوة لكل شعوب العالم الى نبذ الخلافات باعتبارهم جميعا أخوة في الانسانية، وأن الانسانية بإلهام من الخالق الواحد هي التي أفرزت القواعد السلوكية المنتشرة بين كل البشر، وخير دليل على المصدر واحد هو تشابه الفروع وهي الثقافات الانسانية ومنها الأمثال والأقوال والتي تحمل نفس المعاني رغم اختلاف المصادر واختلاف اللغات والديانات والمعتقدات ايضا ** وقد لاحظ أحد الاشخاص المتفاعلين مع المدونة وهو مسئول قناة تليفزيونية أنني لا أخفي مؤلفاتي مثل الكثير من الكتاب ولا أعتبرها سرا أحافظ عليه، وشبهني بأنني مثل الاجانب في هذه الصفة – عبر هذا الشخص عن اعجابه بكتاب أمثال وأقوال زراعية وطلب مني أن أضع فكرة لتنفيذ كلمات هذا الكتاب عمليا في برنامج بالقناة . 
 (( كتاب العم صابر ))
** كان هذا الكتاب يشمل انتقادات كثيرة للسلبيات المنتشرة، وبه قصيدة العم صابر تعبيرا عن الظلم الذي يعاني منه العم صابر ، ثم تلى ذلك كتاب الحياة كلمات الذي استصدرت رقم ايداعه من القاهرة عن طريق الاستاذ / الخشاب – الذي استصدر لي جميع أرقام الايداع ، ولكنني لم اكمل طباعته حتى اليوم ، ولكنني لم أتردد في نشر جميع محتوياته عن طريق مدونة فنون علاء الدين .
 (( من يوميات موجه تربية زراعية ))
** وأثناء ممارستي لعملي كموجه تربية زراعية وعند متابعتي لأحد مدرسين الزراعة بمدرسة عزبة محسن الابتدائية ، لاحظت تكدسا رهيبا بالفصل وروائح كريهة نتيجة الازدحام فكتبت معبرا عن ذلك قصيدة من مذكرات موجه تربية زراعية في مدرسة حكومية منها هذه الابيات ( فصول مكدسة شفتها من كتر الزحمة وكأنها حتة لحمة والروس مترصصة ، وقفت شوية أفكر واقول  فين المدرس ولا المدرسة ، علشان اديله مكافئة أو حتى  كلمة شفقة على صبره وقعاده جوا المدرسة )
** وعند زيارتي لمدرسة ريفية في خورشيد فوجئت بأن نباتات الموز المنزرعة بفناء المدرسة قد تم قطعها وعندما سألت المدرس قال أنها من تعليمات الموجه السابق ، حتى تتلافى الاجراءات المالية وتقدير المحصول والبيع والاستهلاك وغيره ، فقلت له أن جرم قطع النباتات أخطر من جرم مخالفة التعليمات ، ثم استطردت في الحديث وقلت له ما معناه  قد تكون غير مذنب لأنك تصرفت بناء على خوفك من الموجه والموجه خاف من رئيسه في العمل ، وعندما رجعت ألفت قصيدة عن هذه الزيارة كان آخرها هذه الكلمات ( المشكلة مش مدرستنا ولا توتة ولا صفصاف ، المشكلة ف بلدنا خواف يخاف خواف ) 
(( خواف يخاف خواف ))
** وعندما أعجبتني كلمة خواف يخاف خواف ألفت قصيدة عن خواف يخاف خواف كان آخر كلماتها ( دا اللي يخاف الناس يعيش محتاس ماينولش خير ، واللي يخاف الله يكسب رضاه وينول كتير )
** وعندما قدمت قصيدة ( خواف ) في مدونتي على الانترنت ، أبدى قريبي وصديقي / سمير أبو عميرة اعجابه بها على مدونته ( الطوفان 114 ) وأضاف اليها هذا الرسم
(( المذكرات من مدرسة خاصة ))
** وعند زيارتي لأحد المدارس الخاصة بمنطقة السيوف وملاحظتي كثرة الفصول وضيق الطرقات كتبت كلاما منظوما للتعبير عن المادية والرغبة في الربح ، واهمال الجانب التربوي ، وتعمدت أن أذكر كلمة بلاستيكات تعبيرا عن المادية والآلية في كل شيء وأنني لم أجد إلا نباتات بلاستيك ، والوجوه البلاستيك أيضا  ، ونشرت هذه المذكرات في الكتب التي أصدرتها  .
(( بيقولوا بلدنا فقيرة ))
** وفي احدى الندوات قدمت قصيدة بها هذه الكلمات ( بيقولوا بلدنا فقيرة  ودا بيسببلي الحيرة  ازاي دي كنوزها كتيرة وتكفي قدنا ميه ..... ) ثم اختتمتها بكلمة ( لوكانت مصر فقيرة يبقى العيب فيكو وفيـــّه ) وقد أعجبت هذه القصيدة الحاضرين .
** اقتنعت أن الشعر لابد فيه من المبالغة  ولكن ليست كل المبالغات محمودة فبعضها مسيء الى العمل الأدبي ويؤدي الى سقوطه .
(( مين غيرك تبقى بلدي ))
** وقد اتبعت هذا الاقتناع بأن المبالغة لابد أن تكون محسوبة  أثناء كتابتي هذه الكلمات ( مين غيرك تبقى بلدي ماليش غيرك بلد ،  ياأرض ابويا وجدي ومن بعدي الولد ) وانهي هذه الكلمات ( ولما بعدت عنك حسيت بالشوق اليك وكأني حتة منك ولازم ابقى ليكي ، ورجعت عشان أقول لك ماليش غيرك بلد ) ، لم أذكر في هذه القصيدة غزلا في محاسن بلدي ، وهياما في حبها ، قد يصل الى المبالغة الفجة بالعبارات التي استهلكت في المناسبات الوطنية وأصبحت كمثل الاكلاشيهات .
(( ملاحظات عن بعض الممارسات في التربية والتعليم بصفة عامة ))
** ومن الممارسات الروتينية المضحكة عندما كان يعقد امتحان الخط ويخصص له ساعة كاملة وكراسة بأربع صفحات  ،  وورقة أسئلة  مكتوب عليها جملة واحدة مطلوب كتابتها مرة بخط الرقعة وأخرى بخط النسخ ، ويخصص  للامتحان عدد من الملاحظين  والمراقبين  ولجان تصحيح .
وكثيرا ما دعوت  الى ربط امتحان الخط باللغة العربية كمثل الاملاء ، واقترحت أيضا فكرة اعطاء درجة عن الخط والتنسيق في كل امتحان لكل المواد أو على الأقل مادة اللغة العربية .
 (( تفعيل المكتب الفني في توجيه التربية الزراعية ))
** ولم أكتفي بقول هذا الاقتراح بل طبقته عندما قمت بتفعيل اجتماعات المكتب الفني  لتوجيه التربية الزراعية وكان ذلك باستخدام النماذج الحقيقية في محاضرات عن زراعة عيش الغراب ، وعن السمان وعن تنسيق الزهور وغيره  فقد كنت أحرص على أن احضر معي النماذج الحية دائما واجهز حقيبتي كمثل حقيبة الحاوي كما وصف أحد الزملاء لها ، هذا بالاضافة الى استعمال البروجيكتور الخاص بي أو الذي كنت أستعيره من المدرسة المضيفة لهذا التدريب
(( الرد بحدة على المدرسين الذين يختلقون المشكلات ))
** أذكر أنني في احدى اجتماعات المكتب الفني عندما لاحظت أن أحد المدرسين أطال في عرض مشكلة خاصة بناحية ادارية ، نهرته بشده لأنني تيقنت أنه يريد أن يشتت الموضوع الأساسي وهو مناقشة فنيات العمل .
** كما أن بعض المدرسين الذي أراد أن يختلق مشكلة فنية لم تحدث في الواقع لغرض جذب الاهتمام نحوه ولغرض التشتيت أيضا ، وقلت له ان حديثك عن النبات يدل على انك لم تربي نبات فانك عندما  حاولت أن تقول ان النبات مات وصفته كما لو كان شخص جاتله سكته وطب مات. فضحك الحاضرين
** حاولت أثناء توجيه التربية الزراعية أن أستبعد أحد المدرسين عن التدريس لعدم صلاحيته لهذا العمل واعطائه عمل بالمشتل ، ولكن لم أوفق وكأنني كنت أطلب طلبا مستحيلا .
(( عن مسابقات الحدائق ))
** وقد كان لي رأي  في مسابقات أجمل حديقة مدرسية وطالبت أن تخصص مسابقة أخرى لأفضل أعمال الحدائق المدرسية وليس أجمل حديقة لأن الحديقة الجميلة تظل جميلة في كل سنة ولو لم تمسسها أيادي الرعاية الكثيرة لها ، وكان هذا الاقتراح نتيجة أنني لاحظت أن كثير من المدرسين بذلوا الكثير من الجهد والمال في انشاء الحديقة المدرسية ولكن لم تظهر نتيجة عملهم بعد ، ولكن هذا الاقتراح لم يجد قبولا كالمعتاد ، وكثيرا ما كان الرد باسلوب محبط  .
(( الفصل الواحد ))
** في بداية مشروع الفصل الواحد وكلتني الموجهة الأولى بالرد على المديرية بتحديد الخامات التي تخص التربية الزراعية في مرحلة الفصل الواحد ، أبديت رأيي أن نحدد الخامات والأدوات لأن الفصل الواحد لا يمتلك أدوات  لتصنيع الخامات ، صممت الموجهة الأولى أن اكتب الخامات فقط ، لبيت طلبها وكتبت الخامات المطلوبة ولكني صممت على أن اضيف أهم الأدوات المطلوبة على هامش التقرير 
** وفي يوم الشراء طلبت مني أيضا الموجهة الأولى اصطحاب المسئولات بمراكز الفصل الواحد الستة على مستوى الادارة الى المنشية لشراء الخامات اللازمة ، وتوجهنا الى محل مطير بالمنشية  واشترينا منه كميات كبيرة من الكركديه والسوداني والسكر وكثير من المواد غير سريعة للفساد وعندما لاحظت أن الفلوس كثيرة جدا وعلينا أن نشتري بها كلها فصممت على أن نشتري كمية كبيرة من الزيت والصودا الكاوية وذلك لصناعة الصابون بالمدرسة وخاصة لأن الصابون لا يتلف .
 ** تم شراء الزيت والصابون ولم تنفذ نصف الفلوس وطلبت منهم تكرار شراء نفس الاصناف في يوم آخر وذلك لتسوية السلفة  وتم ملء المشتروات في  عدد من التاكسيات
** وبعد عدة أيا م أسمع تهكمات على مستوى الادارة أن الاستاذ علاء ( خلى كل المراكز تعمل صابون)  بالاضافة الى قفشات كثيرة في موضوع الصابون .
** تمنيت لو قالوا ان الاستاذ علاء كان على حق انه كان يفضل شراء ادوات وتجهيزات الى جانب الخامات الكثيرة التي تم توزيعها على طالبات الفصل الواحد على دفعات لاجبارهم على الحضور للدراسة .
** أذكر أنه في امتحانات الفصل الواحد العملي كنا نبعث اليهم في بيوتهم لكي يحضروا الامتحان ، وهكذا كانت تمثيلية الفصل الواحد ، وهي ضمن تمثيليات عديدة يطول الحديث عنها .
(( اللجنة الادارية بامتحان الثانوية العامة ))
** وأكثر ما كان يغضبني ويحزنني كثيرا هو تزاحم المدرسين من أجل الحصول على اخطار المراقبة للثانوية العامة ، كنت متأكدا أن هذا التزاحم لاداعي له ويمكن الحصول على الاخطارات بكل احترام بدون تزاحم باتباع  النظام بدلا من النظام العشوائي وهو تارة الطوابير ثم فركشتها واتباع نظام أسبقية التسجيل ثم  اتباع نظام آخر وهو احضار بديل ، وبعد ذلك الرجوع الى الطوابير وهكذا بحدث التغير سريعا دون احترام لآدمية المدرس الذي يطلب اخطار وبتعرض الى موقف الاذلال ، ويتكرر هذا الحال سنوات ، وكثيرا ما كنت  اتراجع عن طلب الاخطار  بمجرد أن اشاهد الازدحام وهذه المواقف المؤلمة ، وكثيرا ما كنت أصيح بشدة في العاملين في هذه اللجنة وأقول لهم ما معناه ( انتم مش بني ادمين والحيوانات منظمة عنكم ) .
** ومن شدة غرابة هذا الحال أن طالبي الاعتذار عن المراقبة كانوا يتعرضون للاذلال ايضا لقبول طلباتهم
** وعبرت عن هذا الحال فيما بعد بالكلمات الآتية  تحت عنوان من عجائب التربية والتعليم
احترت من كتر التفكير ... والعقل قرب خلاص يطير .
تعالو بالراحة شوية ... نخش لجنة ادارية  ... لانتدابات الثانوية .
الناس كتير ... زحمة وطوابير ... وماقوللكش على الاهانات .
تعالو هنا  ...  لأ روحو هناك ... خليكو بكرة ميعادكو فات .
أسمع بودني   واشوف بعنيـــّة  ... وأشك في قوايا العقلية .
ألاقي ناس واقفة ميات ...  طوابير عايزين اعتذارات .
وقصادهم طوابير ألوفات  ...  طالبين يتمنوا انتدابات .
والمشكلة واضحة ومحلولة ... مش عايزة بس غير خد وهات .
مش عايزة كلمة ولا نص كلمة ... ولا أي زحمة ولا ارتباكات .
يادوب موظف يكتب ويقرا ... هو اللي يستلم الطلبات . 
أما العجيبة قصدي المصيبة  ... الحال دا يتكرر سنوات .
(( هلوسات التطوير في التربية والتعليم  ))
** وأكثر ماكان يثير غيظي هي  التطويرات الجديدة  التي كانت تطبق بطريقة بغبغانية ، حيث أجد أن فريق الجودة لا يفعل إلا ملفات ودوسيهات عجيبة لا تنفذ على الواقع ،  ومن هذه العجائب فريق  للرؤية والرسالة ، وما يسمى الحوكمة وغير ذلك
وأذكر أنني في احدى زيارات المتابعة طلبت الالتقاء بمسئولة البيئة في المدرسة لمناقشة موضوع ما حول تنظيف مكان واعادة ترتيب أشياء وماشابه ذلك ، فإذا بالمسئولة تأتي لي بكم من الأوراق يصعب حمله ، لم أصدمها بكلماتي بدافع الانسانية والرحمة  ، بل شكرتها على هذه السجلات أولا ، ثم تحدثنا بعد ذلك في المهم ولكني رجعت لكي أكتب هذه الكلمات
احترت من كتر التدوير ... على حل  ولا حتى تفسير
حاسس دماغي حاتقول بم ... والعقل قرب خلاص يطير
كلام كبير جودة ومعايير ... وكأن دا هو التطوير
والملصقات والمطبوعات ...  غطت خلاص كل المساحات
وموظفين ياما ألوفات ... ولجان كتيرة ومتابعات
وتحقيقات وكمان جزاءات ... للي ما ينطقش الكلمات بالضبط زي البغبغانات ....... الى آخره
(( بدء العمل بالكشافة البحرية ))
** وفي سنة 1992 وعن طريق معرض التربية الزراعية تعرفت على أحد موجهي التربية الرياضية وكان المفوض العام للكشافة البحرية بالاسكندرية رشحني لتقديم معلومات عن عيش الغراب ضمن برنامج لرعاية الصبية بمركز الكشافة البحرية بالحجاري
** تم ذلك وأحضرت النماذج الحية ( ثمار وتقاوي ) لاستعمالها كعادتي في الشرح النظري وأوضحت لهم أن المجال الزراعي به العديد من النشاطات وليس عيش الغراب وحده هو الجديد في عالم الزراعة
واقترحت على الاستاذ أحمد أن أكون مشرفا على النشاط الزراعي بالمشروع
**وتم ذلك مقابل مبلغ خمسة جنيهات لليوم كبدل انتقال وزرعنا كمية كبيرة من عيش الغراب وحصلنا على انتاج قليل تذوق منه الجميع تقريبا ، ولكن الانتاج القليل لم بعجب بعض القائمين على المشروع  ، وتمت المجادلة معهم حول مدى نجاح عملية زراعة عيش الغراب فقد كانت وجهة نظري أن زراعة الفطر كان لها أثر تعليمي وتربوي كبير  رغم قة الانتاج ، أما وجهة نظرهم أنه يجب الاهتمام بتحقيق انتاج اقتصادي ، ويبدو أن هذا الاختلاف كان ورائه دوافع أخرى ، ولاحظت أن الاستاذ الموجه وعمله بالكشافة مفوض عام  يؤيدني في وجهة النظرلأن عمله الأصلي بالتربية والتعليم أما الزملاء الآخرين فقد كان أكثرهم من شركة الحرير الصناعي
** حدث اختلاف آخر في بداية العمل ايضا حول عدم احتساب بعض الأيام لي ، واعتبرت ذلك عدم تقدير لعملي وكأنني أتحدث مع أشخاص أصابهم الصمم ، فصممت على الانسحاب وعدم الاستعمار وكتبت لهمما معناه أن السبب اختلافات في وجهات النظر ، ولكني رجعت اليهم بعد شهرين تقريبا عندما حضرت في احدى الأنشطة بنادي الكشافة البحرية  ووجدت منهم ترحيبا فعزمت على الاستمرار معهم كمشرف على الأنشطة الزراعية  .
** وبدأ عملي في النشاط الزراعي يتنوع ما بين زراعة الحديقة الصغيرة ، وتنسيق زهور ، وتربية أسماك زينة ، وصناعات غذائية متعددة .
** وأذكر أن حدث اثناء أعمال ترميمات بالمركز أن ردمت الحديقة الصغيرة بطبقة كثيفة من الحجارة والجير ، وفوجئت بعد ازالة هذه الطبقة أن النجيل نما بحيوية أكثر ، مما أصابني بالدهشة والتساؤل ، الى أن عرفت السبب عندما تتبعت النجيل في منطقة أخرى لاحظت بعض الطفيليات تنمو بجواره ، فأيقنت أن  سبب نمو النجيل بقوة أن الجير قتل الطفيليات التي كانت تعوق نموه
** وانتهزت هذا الحدث كعادتي وأوضحته لزملائي وللصبية الذين أقوم بتدريبهم وتعليمهم .
** وبنفقات قليلة استطعت تخضير أرض الفناء الواسع بالنجيل البلدي وأحضرت شجرة فيكس ديكور ربيتها في المنزل حتى وصلت ارتفاع عالي وتعمدت ألا أحصل على ثمنها لكي تكون ذكرى ولكن لم تستمر الشجرة طويلا لحدوث أعمال ترميمات وانشاءات كثيرة بالمركز .
** وكثيرا ما كنت أبتكر أعمال جديدة لاجتذاب الصبية وشغلهم فاحيانا اصطحب عددا قليلا منهم للذهاب الى متحف الاحياء المائية وهناك أشرح للمسئول عن التذاكر أن هذا المشروع خيري من أجل رعاية هؤلاء الصبية ، وعندما كان ينظر اليهم ويجد علامات الشقاء عليهم يقتنع بكلامي ، ويتكرر ذلك عدة مرات مع مجموعة أخرى ، ولم احكي عن هذا العمل إلا لمن أجد فيه استيعابا وتقديرا لهذا العمل و كنت اكتفي بان أقول اننا تجولنا حتى قلعة قاية باي ورجعنا .
 ((استلام العمل وكيل في ادارة شرق ))
** توجهت الى ادارة شرق ولم يكن إلا مدرسة أبيس2 الاعدادية للبنات ، حاولت قليلا  الانتداب الى توجيه التربية الزراعية بادارة شرق ولم تتم الاستجابة  ، ورضيت بالواقع سريعا وكان السبب في ذلك أنني وجدت المدرسة تحتاج الى مسئول تشغيل  معمل الوسائط التعليمية وهو معمل يحتوي على  عدد من أجهزة الحاسب الالي ووافقت على أن أقوم بهذا العمل رغم أن وظيفتي كوكيل تقتضي أن أكون مشرفا فقط ... عن بعد ... ولا أكون مسئولا عن أجهزة وعهدة وتشغيل المعمل في التعليم الالكتروني وحصص الحاسب الآلي والحكومة الالكترونية
((العمل في مجال الحاسب الآلي وتنمية مهارات الحاسب الآلي  ))
** أحببت العمل في هذا المجال ،  تماما كما  أحببت المجال الزراعي من قبل  ، اخرج بابتكارات كثيرة ، واتبعت مبدأ ان الأجهزة بالمعمل لابد من استعمالها ولا يترك شيء في علبته كما كان يحدث في كثير من الوسائل التعليمية ، وكثيرا ما استعملت الاسكانر وكاميرا الانترنت ، وعن طريق كاميرا الانترنت البيضاوية ومايك بسيط استطعت أن اصور صور فيديو لا تقل جودة عن كاميرا الفيديو التي كانت منتشرة في ذلك الوقت .
** وفي معمل الأوساط استطعت أن انقل حبي لهذا المجال الى العديد من المدرسين ومنهم من تعلم الكمبيوتر من بداية الألف باء وأصبح بعد ذلك يدير سايبر ، ومنهم من تعلمت منه التعامل مع الصور وبرامج عديدة مثل الاكسل حتى استطعت أن اصمم شيت لكنترول المدرسة بجميع معادلاته ، ولكن عرفت بعد ذلك ان  شيت الكنترول يتم تداوله جاهزا ،  وبرنامج ( الموفي ميكر ) الذي استطعت به أن أقوم بتعديل ملفات الفيديو ، وفي السنة التالية تم تعيين أخصائي تشغيل اسمه وجدي ادوار وكان على مستوى خلقي جيد وتوافقت معه تماما في ادارة هذا المكان ولم اختلف معه خلال الأربع سنوات عمل بالمدرسة 
 (( دورة تدريبية في التعليم الالكتروني ))
** وعن طريق هذه المدرسة تم اختياري لدورة تدريبية في التعليم الالكتروني عام 2004 في مدينة 6 اكتوبر لأخصائي التطوير وكان وضعي غريبا بين زملائي في التدريب حيث كنت وكيل المدرسة الوحيد بينهم وقد اعترض بعض القائمين على التدريب على اختياري للدورة التدريبية في التعليم الالكتروني باعتباري وكيل ومدرسة ولست متخصصا في الحاسب الآلي  ولكن عزمي وتصميمي كان أقوى من الاعتراضات .
(( دورة تدريبية في المدرسة ))
** ومنذ السنة الأولى لاستلامي العمل كوكيل للمدرسة حرصت على الالتزام بحصص التعليم الالكتروني وهي حصص على شبكة الانترنت تنشر وفق جدول خاص بها .
** واتخذت قاعدة للعمل في معمل الحاسب الآلي أن كل شخص يأتي الى المعمل ويمارس أي عمل مهما كانت فترة تواجده لابد وأن يكتب اسمه في سجل التشغيل .
** وأذكر ان احدى المتابعات اكتشفت أثناء زيارتها أن أحد المدرسين مسجل حضوره بمعمل الحاسب  ومسجل أيضا بالمكتبة ، لم أعطي لها الاهتمام بما تعنيه من سلبية  وأشرت لها على كم الأعمال التي تجرى بالمعمل وكان وقتها ادخال بيانات الحكومة الالكترونية ، ولكي تخفف لهجتها عن هذه السلبية قالت لي ما معناه  أنا عايزة كذب مساوي أحس من صدق منعكش .
** وكان لكفاءة العمل بمعمل الحاسب الآلي أن اختيرت المدرسة لكي تكون مركز لتعليم بعض تطبيقات الحاسب الآلي في هذه السنة رغم أنها كانت في منطقة نائية 
(( المجلة الشهرية ))
** وعن طريق المدرسة بدأت فكرة المجلة الشهرية  2004 منذ أن قمنا أنا  وأخصائي التطوير  بعمل مطبوعة بها صور الحفل الختامي وتعليقات على الصور ، ثم تطورت هذه المطبوعات الى مجلة شهرية يتم فيها عرض أخبار المدرسة والادارة والبلد وبعض المعلومات الثقافية
** ولكن كما يقال في الأمثال ان ( الحلو ما يكملش ) فقد كان مدير المدرسة حاد الطباع ويعاكسني كثيرا في الاذونات التي أطلبها من أجل الذهاب الى والدتي لرعايتها حيث تقاسمت مع أخوتي البنات في الذهاب اليها مرتين صباحا لرعايتها في ظروف مرضها الشديد وعدم قدرتها على الحركة وغياب الوعي ، وحاولت ان اتقدم للانتداب الى قسم الاحصاء لتسهيل تحركي الى والدتي لرعايتها أثناء مرضها أو غير ذلك من المشاوير وكان سبب عرقلة هذا الطلب مدير المدرسة بالاتفاق مع مدير المرحلة ، وأثار هذا الرفض غضبي وكرهي للاستمرار في المدرسة حيث هذا المدير  ووصل الأمر في الاصطدام معه الى أنني طلبت بشدة الانتقال الى مدرسة أخرى ، وحدث ذلك
(( تصميم شعار مدرسة أبيس2  ))
** كما صممت شعار للمدرسة بسيط يتكون من سنبلتين  ، لكي يستخدم في بعض المكاتبات ولكنني لم أطوره كثيرا ، ولكنه كان بداية لتصميم شعارات الأماكن التي كنت انتقل اليها 

(( رحلات عديدة ))
** وحرصت على الاشتراك في الرحلات المدرسية ومنها رحلة الى معالم القاهرة مع مدرسة ابيس 2 ، وأخرى مع مدرسة عبد الرحمن الفارسي وأخرى الى الأقصر وأسوان مع نقابة العاملين بالتربية والتعليم وأذكر أنني في هذه الرحلة ابتكرت فكرة الجلوس معا - كل أعضاء الرحلة - في مائدة مستطيلة بأحد الكازينوهات في اسوان بدلا من انفراد كل كجموعة مع بعضها ، وفي هذا اليوم تركنا لكل شخص يحكي عن موقف طريف حدث له ويحكيه للجميع من أجل التعارف وقضاء وقت ممتع في هذه الليلة .
(( محاولات النقل أو الندب من مدرسة أبيس 2 ع ))
** ونتيجة المضايقات التي عانيت منها من مدير مدرسة أبيس2 وبعد المسافة قدمت طلبات نقل الى قسم الاحصاء باعتباري حصلت على خبرة في العمل بالحكومة الالكترونية ، ولكن يبدو ان المدير المدرسة بالاتفاق مع مدير التعليم الاعدادي وضعوا العراقيل  لنقلي أو انتدابي .
** حاولت الندب لتوجيه التربية الزراعية ، وطلبت مني الموجه العام أن أعد اقتراحا لتطوير منهج التربية الزراعية ، وذلك لتعزيز موقفي للعمل بالتوجيه العام للتربية الزراعية  أو التوجيه بنفس الادارة ( شرق التعليمية ) ، وقمت بتقديم كثير من الصفحات حول تربية الحيوانات الاليفة وأهمية تربيتها واقتنائها من الناحية التربوية ومعلومات كثيرة موثقة علميا عن  طيور وأسماك الزينة ، وكلها كانت صفحات ملونة غنية بالمعلومات وافادني في ذلك خبرتي السابقة والمعلومات التي قدمتها لكلية رياض الاطفال من قبل  .
** ولكن فوجئت برد وكالة الوزارة ( المديرية ) أنني لا يحق لي العمل بالتوجيه العام لأن وظيفتي الاساسية وكيل مدرسة  وهي وظيفة ادارية ، وكان من الممكن الموافقة على الندب لو كانت وظيفتي مدرس أول تربية الزراعية .
(( الانتقال الى مدرسة عبد الرحمن الفارسي ))
** وأخيرا وفي عام 2007 نجحت محاولة نقلي الى مدرسة عبد الرحمن الفارسي الاعدادية للبنات وكيلا ، والمدرسة في منطقة المطار وهي منطقة شعبية أيضا ولكنها أحسن حالا وأقل ابتعادا ، وفي هذه المدرسة تخصصت في الحكومة الالكترونية باعتباري خبيرا في هذا المجال منذ عملي في مدرسة ابيس 2 .
(( ضبط الحكومة الالكترونية ))
** ومن أهم الأعمال في هذه المدرسة انني قمت بضبط تسجيل الحكومة الالكترونية ، ولكفاءتي في هذا المجال تم استعائي لقسم الاحصاء عدة أيام  لادخال بيانات مدرستي وغيرها من المدارس ،
** وكان نتيجة ارتياحي في هذه المدرسة أنني قمت بتصميم لوحة كبيرة بها كروكي  للمدرسة مصممة بمقياس رسم  وتم طباعتها على بلاستيك حوالي 2×3 متر بالاضافة الى لوحات أخرى في حجرات الوسائط .
** كما ألفت شعرا بعنوان حبيبتي مدرسة الفارسي لكي تلقيه احدى الطالبات في الطابور و في احدى الحفلات
من جوا قلبي وبأعلى حسي ... باقولها وانا واثقة من نفسي
لو خيروني بين المدارس ... ماقولشي غير مدرسة الفارسي
بين الزهور أجمل زهرة ... صغيرة لكن ظاهرة
كأنها حضن الاسرة ... ماخافشي فيها على نفسي
فيها النظام فيها نظافة ... فيها العلوم فيها ثقافة
فيها الفنون فيها صحافة ... وفيها كل اللي ف نفسي
فيها الادب فيها الأخلاق ... أهم من كل الاشياء
وفيها كراستي ودرسي ... حبيبتي مدرسة الفارسي
** وكنت استشعر من خلال هذه الانشطة مواقف الزملاء ما بين تشجيع أومجاملة أوغيرة  تظهر من خلال مواقف عدائية وادعاءات كاذبة
 (( تكثيف الاهتمام بالانشطة الفنية ))
** كما بدأت أكثف جهدي في الأنشطة الفنية و طورت المجلة الشهرية وجعلتها الكترونية يتم تدوينها في مدونة الكترونية باسم المدرسة وانتظمت في اصدار هذه المجلة والتدوين الالكتروني لأخبار المدرسة والادارة والبلد  هذا الى جانب تدريب البنات على عديد من المقطوعات الموسيقية يتم عزفها على الاكسيلوفون في الطابور والاحتفالات السنوية .
(( شعار المدرسة ))
** كما صممت شعار المدرسة وهو يتكون من زهرة اللوتس التي ترمز الى الدولة والتاريخ تتوسط جناحين يرمزان الى منطقة مطار النزهة بالاسكندرية الكائنة بها المدرسة
(( حلاوة شمسنا ))
** وفي احدى السنوات وأثناء تدريب طالبات الصف الأول على العزف لاحظت أنهم حافظين لبعض الأغاني من المرحلة الابتدائية ومنها اغنية حلاوة شمسنا قمت بتدريبهم عليها وتشجعت مدرسة التربية الرياضية لكي تقوم بتدريبهم على رقصة هذه الاغنية وقدموها بنجاح في حفلة آخر العام . 
 (( فقرات فنية بالحفلة ))
** وفي هذا العام أيضا قدمت فقرة فكاهية قلت فيها للطالبات ان سيد مكاوي لم يمت فهو مازال عايش وحيحضر حفلتنا وقدمت زميل لنا لكي يقوم بغناء ( حلوين من يومنا والله ) وصاحبته بالعزف على آلة البانفلوت اليلاستيكية .
** وفي حفلة أخرى بالمدرسة  قمت بغناء فطومة بعد دبلجتها الى كلمات فكاهية غير خليعة ، ودبدوبة التخينة بالعزف على الأورج وسجلتها في اليوتيوب وعلى مدونة المدرسة
(( الاهتمام بمدونة المدرسة ))
** حرصت على تقسيم محتويات المدونة الى أخبار مدرستنا ، أخبار بلدنا ، والمقترحات ، والرد على المتابعين ، المجلة الشهرية وما بها من حكمة العدد وصورة العدد وأغنية العدد بحيث تناسب  الاحداث الحالية ، وحرصت على عمل مسابقات يتم حلها عن طريق المدونة ، وكنت أشرح طريقة الدخول الى المدونة والمسابقة وطريقة حلها وذلك في الاذاعة المدرسية
** وحدث أن احدى الطالبات كتبت رسالة على المدونة تقول فيها ان المدرسة بها ( قوسة ) أي تعني ( كوسة ) أي تمييز بين الطالبات بدون حق ، حاولت أن أعرف من هي صاحبة الرسالة ، وذلك عن طريق عمل مسابقة كان فيها ما هي أصناف الخضر وأصناف الفاكهة .... ولكنني لم استطع معرفة صاحبة الرسالة .
** حرصت على أن تكون جوائز حل المسابقة شهادة تقدير مصممة خصيصا لهذه المسابقة ومعها اسطوانة مسجل عليها الكثير من محتويات المدونة
 (( العمل كمراقب أول في امتحانات الاعدادية))
** عندما اشتغلت كمراقب أول في امتحانات الاعدادية وبعد الانتهاء من الامتحان كنت أجد فائضا من أوراق الاجابة لابد من ارجاعها الى المخزن ، وكنت أصمم على ارجاعها عندما يكون عددها كبير  رغم  التعقيدات الروتينية وصعوبة المشوار ، أما عندما يكون عددها قليل كنت افضل توزيعها  على الزملاء الاداريين لكي يستخدموها في أعمالهم الكتابية ، وكنت أؤكد عليهم ألا يستخدموها في غير استعمالات العمل ، وأذكر أنني ذات يوم أخذت البعض منها الى المنزل  مؤقتا لحين ارساله الى مدرستي ، ووجدت زوجتي تضع هذه الأوراق بجانب باب الشقة لكي تذكرني بضرورة ارساله الى المدرسة وكانت تمتنع عن استعمال هذه الأوراق ، وأعجبني ذلك من زوجتي وشعرت بأننا متفقين على هذا المبدأ .
(( هوجة أنفلونزا الطيور ))
** أذكر انني في مدرسة عبد الرحمن الفارسي أن أتى المدير العام الى المدرسة أثناء فترة أنفلونزا الطيور ، وكان كل العاملين بالمدرسة يرتدون الكمامة وانا لم ارتديها ، فسألني المدير العام ليه مش لابس الكمامة فقلت له انها في الدرج فوجه كلامه للمديرة : اديله ثلاث ايام جزاء ، لم يحدث  الجزاء ، واعتبرت أن هذه الحادثة دليلا على التصرفات الهستيرية المبالغ فيها في مواجهة انفلونزا الطيور
(( هوجة الكادر ))
** وفي فترة العمل بمدرسة عبد الرحمن الفارسي مررت بفترة حرجة وقلق شديد عندما تم اصدار قرارات بضرورة عودة الوكلاء للتدريس من أجل الحصول على الكادر وتم ندبي لتدريس الترببية الزراعية لمدة يومين اسبوعيا بالمدرسة المجاورة طلعت مصطفى الاعدادية بنين ، ولم يكن لي استعداد نفسي  للعودة للتدريس وخاصة لأنني ابتعدت عن التدريس لمدة أكثر من عشر سنوات ، ولأنني لم اقتنع بفكرة الاجبار من أجل الحصول على الكادر ، وبعد أن كنت أشد حماسا في تدريس التربية الزراعية أصبحت ممتنعا على الاطلاق عن تدريسها وبعد عدة أسابيع انتهى الانتداب ، كمات يحدث في كثير من الهوجات .
 (( عن كادر المعلمين ))
** في عام 2008 أثناء العمل بمدرسة عبد الرحمن الفارسي بدأ الاعداد لكادر المعلمين ووضع الشروط  المجحفة منها حضور امتحان ، وبناء على تمردي رفضت دخول الامتحان ولكني بعد ثمانية أشهر وبعد أن وجدت زملائي يحصلون على مبلغ زيادة لا بأس بها عزمت على دخول الامتحان
وكان ذلك على مضض ، وعندما وجدت أن اشتراطات كثيرة غير الامتحان وهي أن يمارس المدرس العمل بالتدريس ، وعلى الوكلاء ومن يقوم بأعمال ادارية  أن يقوموا بالتدريس وإلا يمنع عنهم الكادر
وعبرت عن سخريتي من هذا الكادر الذي أصبح مثل اللقمة التي يذلون بها المعلمين .
ألا تدريَ ما كادر المعلمينـــــا... أحاديث هزت سماء المدينة
على مبلغ لا يلبي احتياجــا... الى وجبةٍ كل شهر انفراجا
وكل العيون غدت ترصـــــده ... وكل المصارف والبائعينا
ألا هو مثل السـرابِ خِداعـا... وتسبقه الاسعار ارتفاعـــا
أتدري ما كـــادر المعلمينــا ... فتات بها الأســرار الدفينة
لتجعل أشقى الخيول مطيعا ... شمالا شمــــالا يمينا يمينا
ويدخل ما يشبه الامتحــان ... بعين كسيرة ونفس حزينة
وتأتيه من كل صوب لجـانٌ ... لتحمل أفكـــــــار الحالمينا
ينفذها مثلما البغبغان ... لكي لا يكون من المحرومين
ألا تدري ما كادر المعلمين؟
 (( العزم على النقل الى قسم المتابعة ))
** وعندما طلبت النقل الى قسم المتابعة عاهدت مديرة المدرسة الجديدة بأن اقدم لها هدية بمناسبي انتهاء عملي بالمدرسة ( لوحة بها أهم تسطيرات المدرسة ) لكي تعرض في المكتب بذلت في هذه اللوحة مجهودا كبيرا لدرجة أنني قمت بتصوير جميع الزملاء بالموبايل لكي اضع صورهم جميعا في هذه اللوحة وللأسف الشديد ان هذه اللوحة لم يتم تعليقها  في المكتب كما كنت أتوقع 
(( العمل بالمتابعة الفنية ))
** عندما تسلمت عملي بالمتابعة الفنية  صممت ملف ورقي بعنوان ( وحدة المعلومات ) يتكون من مبادئ عامة للمتابعة الفنبة ، تشكيل قسم المتابعة الفنية ، وبيانات العاملين بالقسم ، وتليفونات خاصة بالزملاء واقسام الادارة والموجهين الأوائل ، وكروكي مبنى التوجيهات ، وأحدث بيانات احصائية عن مدارس الادارة وأحضرت هذا البيان من قسم الاحصاء مدون في أوراق مطبوعة ومسجلة في فلاشة ،  و لم أشرك الزملاء إلا في القليل من النفقات لأنني أدركت انهم سوف
يستكثروا هذه النفقات لأنهم لم يعتادوا عليها  
** كان ذلك بالاضافة الى صور من تقارير زيارات المتابعين السابقة التي ترسل الى المديرالعام  ، وذلك لكي تكون مرجعا لكل متابع في الزيارات المقبلة .
** وسعيت كثيرا للحصول على خريطة الاسكندرية لتحديد مواقع جميع مدارس الادارة ، لدرجة أنني بحثت في مكاتب السياحة والشهر العقاري ، وبعد أن عثرت على الشخص الذي صمم مثل هذه  الخريطة وعندما أوشكت على تنفيذها حدثت اعاقات منها التمويل ، واحتمالية الغاء القسم وضمه الى المتابعة الميدانية كما سيأتي الذكر فيما بعد . 
** كما عزمت على  شراء مفارش موحدة الشكل لجميع المكاتب بالقسم ، وتخصيص ميزانية دقيقة للصرف على الطباعة والتصوير وغير ذلك .
** وكالعادة صممت شعار المتابعة ويتكون من زهرة منتظمة الشكل وهي ترمز الى الفنيات التي يتم متابعتها ، و يعلوالزهرة قوس على شكل نصف دائرة يرمز الى المتابعة الشاملة .
**وحرصت على كتابة التقارير بأسلوب دقيق بالكمبيوتر وقمت بتنظيم العمل كما لو كنت مديرا لقسم المتابعة ، وكان مدير المتابعة الاستاذ عبد الله متولي هادئ الطباع ولم يكن شديد الاهتمام بعمله كمدير للمتابعة وعندما كان الزملاء يتكلمون في غيبته عن عدم اهتمامه أرد عليهم قائلا ما معناه : أنه يكفي أنه هادئ الطباع ولا يعترض على أي اقتراح
** وبمناسبة احالته للمعاش اشتركنا فيما بيننا لعمل احتفالية صغيرة تعهدت فيها بشراء الجاتوه وأحضرت العود لكي أعزف بعض المقطوعات ، ولكن لشديد العجب أنه لم يحضر هذا اليوم وارسلنا له هديته مع احدى الزميلات ، وكان هذا الموقف غريبا منه ، وشعرت ببعض الاحباط .
(( مجلة عيوون ))
** ومنذ استلامي للعمل حرصت على اصدار المجلة الشهرية التي اعتدتها  من قبل وسميتها في البداية المتابعة الفنية ، وأثناء المناقشة مع أحد الزملاء بالقسم ، قال لي أن المجلة لها اجراءات رسمية ولابد من اتباعها ، كان لهذا الكلام الأثر الكبير لكي اتخذ الحيطة في هذا الأمر وذهبت الى قسم الصحافة المدرسية وقلت لهم أنني سوف أصدر هذه المجلة وأكتب عليها تحت اشراف قسم الصحافة المدرسية ، وكان ذلك لكي أشركهم المسئولية ، وأعجبتهم الفكرة وقالوا لي أنه من الأفضل تسميتها باسم آخر غير ( المتابعة الفنية )  ، فاقترحت لهم أن اسميها ( عيوون ) فرحبوا بالفكرة واستمر اصدار المجلة والتدوين في المدونة باسم المتابعة الفنية.
** حرصت أن ابرز لقسم المتابعة الفنية قيمة تميزه عن المتابعة الميدانية ( الادارية ) وعرضت على زملائي في الاجتماعات الاسبوعية أننا لابد أن نهتم بالفنيات العامة دون التدخل في الفنيات الخاصة التي هي من اختصاص مكاتب التوجيهات الفنية ، واننا لابد أن يستغل كل منا تخصصه في ذلك الأمر ، حتى نظهر تميزا عن المتابعة الميدانية ،  كان هذا الرأي لا يقابل موافقة من غالبية الزملاء بالمتابعة الفنية
** وعندما تسلم ادارة القسم زميل أكبر سنا ، ولم يكن من المتحمسين بشدة ، ولكنه أعجبني في بعض آراءه الواقعية عندما قال أن كل متابع مسئول عن تقصيره في مواعيد حضوره وانصرافه من المدارس التي يتابعها ، وأن من الواقعية أن المتابع لا يقضي بالمدرسة طول اليوم الدراسي ، ومن هذا التصريح حرصت على مساعدته في تسهيل أعمال ادارة القسم مثل حضور الاجتماعات عنه عند المدير وكتابة الاجتماعات له وأداء جميع الأعمال وقبل خروجه على المعاش فوضني عنه في أداء أعمال الادارة ولم يقبل عمل احتفالية لخروجه على المعاش
 (( تعديل غناء النشيد الوطني ))
** وخلال هذه الفترة تقدمت باقتراح الى المدير العام لعمل برنامج لتعديل غناء النشيد الوطني حيث أن التلاميذ يخطئون كثيرا في الكلمات واللحن .
(( ضرورة تدخل مدرس التربية الفنية في عرض الوسائل التعليمية ))
** كما اقترحت أيضا بضرورة تدخل مدرس التربية الفنية في تنسيق اللوحات الارشادية في الطرقات والحجرات والمعارض أيضا
(( اقتراح حفلات تكريم مجمعة ))
** كما اقترحت بعمل حفلات كل فترة لتكريم الموظفين الذين انتهت خدمتهم لبلوغهم سن المعاش على أن تكون هذه الحفلات فرصة لممارسة أنشطة فنية واستعراض المواهب لدى الطلاب والعاملين أيضا ، وكان هذا الاقتراح عبر تقارير تقدم الى قسم العلاقات العامة وتنشر على المجلة الشهرية التي لم تجد تشجيعا مناسبا رغم أنني كنت ارسلها الى جميع المسئولين عبر صفحاتهم على الفيس بوك .
** كنت أعتقد أن التقارير الغير معتادة التي أرسلها الى العلاقات العامة أو الى المديرية سوف تلاقي اهتماما وتقديرا ولكنها كالعادة تذهب  دون شكر أو تعليق .
((اقتراح تخصيص مكتب للاحصاء والحكومة الالكترونية خاص بالموجهين والمتابعين ))
** واقتراح آخر تم رفضه شفويا من المدير العام وهو تخصيص مكتب للاحصاء والحكومة الالكترونية بمبنى التوجيهات الفنية لتخفيف الضغط على قسم الاحصاء في ادخال واخراج بيانات العاملين بالتوجيهات الفنية
(( مدونة المتابعة الفنية ))
** وعندما لاحظت ذات يوم أن احدى الزميلات تقول مامعناه ان مدونة تصدر باسم المتابعة الفنية لابد من معرفة محتوياتها ، عند ذلك أعلنت في مقدمة المدونة أنني مسئول مسئولية شخصية عن هذه المدونة من أجل تيسير العمل ، وكان ذلك من أجل الابتعاد عن الجدل وراء كل كلمة وحرف كنت الاقيها عند التحدث في الاجتماعات ، وخاصة لأن المدونة كان يتم العمل بها يوميا حيث يتم رصد أخبار جميع المدارس والموجهين والزملاء من خلال صفحات الفيس وجمع هذه الاخبار تحت صفحة أخبار المتابعة الفنية والادارة ، وكنت ارسل المجلة الشهرية الى المدير العام والوكيل وغيرهما من القادة والزملاء ، ومن خلال ذلك كنت أستشعر الكثير من خلال ردود الأفعال المتباينة ، وقد كانت وللأسف الشديد تجاهلا من القادة الذين لم أتوقع منهم هذا التجاهل .
 (( متابعة مزدوجة ))
** وعندما عرض علينا المدير العام بضرورة عمل خطة المتابعة بحيث يتواجد في كل متابعة متابع ميداني ومتابع فني كنت أعترض على ذلك لاختلاف وجهات النظر بين المتابع الاداري والفني وذلك يرجع الى المتابع الميداني ( الاداري ) لم يعمل بالتدريس وانما هو من خريجي التجارة أو الحقوق ، ولم يلاقي اعتراضي على ذلك أي قبول أو تأييد من الزملاء
 (( اختلافات وجهات النظر ))
** وفي احد زيارات المتابعة لمدرسة اعدادي للبنات كنت مع احد المتابعين الميدانيين وعندما توجهنا لحجرة الوسائط التعليمة لاحظت أن الطالبات تجلسن في الحجرة على مقاعد غير مريحة وغير مخصصة للكتابة ولم يكن بالحجرة جهاز يعمل وكل ما فيها سبورة صغيرة يستخدمها المدرس في الشرح والبنات تكتبن على أرجلهن والدرس هندسة ، فقلت للمدرس ما معناه انت نزلت  ليه؟ طالما ان الحجرة غير مجهزة للدرس ، شعرت بأن المتابع الزميل لم يعجبه ذلك وكتب في التقرير ان المعمل مفعل واضطررت للتوقيع على التقرير لعدم اظهار تعارض وجهات النظر أمام ادارة المدرسة ، وعرضت هذه الواقعة على المدير أ يوسف الديب لكي أثبت له أن دخول اثنين من المتابعين له سلبيات خطيرة لابد من تجنبها ، واعتقدت أنه سوف يأخذ كلامي في الاعتبار ولكنني لاحظت أنه يكرر نفس الطلب في العام التالي 2015/2016  وهي المتابعة المزدوجة بين أعضاء المتابعة الفنية والمتابعة الميدانية وعندما طلبت منه عدم اللجوء الى المتابعة المزدوجة الا في حالات معينة حتى لا يتأثر برنامج العمل في كل من القسمين وكنت أتنمنى أن يعضد من طلبي أحد الزملاء ولكن لم يحدث
 ((  تستيف أوراق ))
** وفي احدى مرات المتابعة طلبت مسئولة البيئة لكي أعرض عليها بعض الملاحظات والاقتراحات من أجل تنظيف وترتيب أحد الأماكن بالمدرسة ، فإذا بي أفاجأ بعد فترة من الوقت أن تأتي لي وبيدها كم هائل من السجلات تطلعني عليها كما لو كان هذا هو كل عملها ، شكرتها على هذا الجهد ولم  أصدمها ، ولكني تحدثت بعد ذلك الى نفسي عن  الممارسات الروتينية التي أصبحت مسارا للسخرية
** وخاصة لجان الجودة والتطوير وكم الكتابات التي تستهلك أوقاتا وجهدا كبيرا لم أجد الا الكلمات التي كنت أحدث بها نفسي واكتبها في مدونتي 
** وأذكر أنني رفضت عرض أحد المتابعين بأن التحق بقسم التطوير والجودة لما لاحظته من اهتمام زائد بالسجلات دون الواقع
(( مشروع الطاقة في مدرسة الرمل الثانوية ))
** وفي احدى زيارات المتابعة لمدرسة الرمل الثانوية وهي من أفضل المدارس من حيث النظام والالتزام سألت أحد المسئولين بها عن مشروع الطاقة الشمسية الذي تم تطبيقه في سطح المدرسة عن طريق شركة استانلي فوجئت بأنه لا يعلم إلا القليل من الفنيات ، تعجبت من ذلك وأوصيت ادارة المدرسة بضرورة تعريف الطالبات والعاملين بتفاصيل هذا المشروع  وتوعيتهم بأهمية المحافظة على البيئة ، وأن هذا العمل يأتي ضمن واجبات المدرسة نحو التربية والتعليم .
 (( متابعة مركزية ))
** وفي احد المرات أثناء الاجتماع مع وكيل الادارة ، أعلن أنه سوف يحدد خطط المتابعة من مكتبه بحيث يلتزم المتابع بتنفيذ الخطة الموضوعة له دون اعتراض ، قمت بالرد عليه قائلا أننا يهذا الشكل سوف يكون المتابع مثل ( عسكري الوردية ) ينفذ ما يؤمر به ، وقلت له اننا نحن المتابعين أكثر دراية منك بالمدارس التي تحتاج الى تكثيف المتابعة وأن المتابع لابد ان يعمل بفكره وخبراته التي ينقلها الى المدارس التي يتابعها ، زاننا المتابعين أكثر دراية من حضرتك بالمدارس وظروفها ،  شعرت بأن هذا الرد كان شديد القوة وكنت أتمنى أن يؤيدني الزملاء على ذلك ولكن لم يحدث
(( أهمية طابور المدرسة ))
** وفي أثناء عملي بالمتابعة الفنية وفي زيارة لمدرسة سان جورج استدعدتني مديرة المدرسة أ سامية لالقاء كلمة في الطابور ، فكانت من أقوالي " انتوا كام فصل ؟ " وعندما قيل لي  انهم 12 فصل فقلت " ان الاذاعة المدرسية تعتبر 12 حصة دراسية واننا اذا أهملناها فقد أهملنا 12 حصة " 
** وكعادتي أن اضيف طريقة جديدة في عملي بالمتابعة الفنية فاتخذت اسلوب التشجيع وكنت أحرص على تصوير الايجابيات قبل السلبيات باستخدام الموبايل وكنت أنشر هذه الصور في المدونة الخاصة بالمتابعة الفنية ضمن أخبار الادارة أو انشرها في المجلة الشهرية الورقية والالكترونية ( عيون ) اذا سمحت المساحة
(( ملاحظة حول برنامج الاذاعة المدرسية ))
** في احدى المدارس لاحظت أن أخبار الصباح يتم قراءتها من الجريدة مباشرة ، طلبت منهم أن يتم تحضير الأخبار في ورقة يتم فيها انتقاء الأخبار المناسبة وبأسلوب يناسب الاذاعة لأن الاسلوب الذي يناسب القراءة يختلف عن الاسلوب الذي يناسب الاستماع وكنت أضرب لهم الأمثال بالمعلومة الواحدة التي يمكن أن تعرض بأسلوبين أحدهما للاستماع وأحدهما للقراءة
(( التعليق على بعض مجلات الحائط ))
** كنت أطلب منهم أن تكون المجلة مختصرة لدرجة أنني قلت لهم علينا ان نجعل مجلة الحائط تقرأ أثناء السير وليس أثناء الوقوف
(( في معرض الصحافة ))
** في معرض الصحافة باحدى المدارس شجعت المدرسين على عمل ما يشبه الندوة يشترك فيها الطلاب والمدرسين لتقييم المعروضات ولاستعراض المواهب المختلفة من تأليف والقاء وغناء وما غير ذلك وأكدت على أن المعرض لا يشترط فيه أن يشمل معروضات فقط بل هو نشاط مدرسي ، وتم تصوير هذا المعرض وعرضه في باب أخبار الادارة بمدونة المتابعة الفنية .
(( معرض المدرسة المنتجة ))
** حرصت على تقييم المعرض وابديت اعجابي لبعض الأفكار ومنها استعمال الأوراق الخالية باعادة تجميعها وتدبيسها لعمل ما يشبه الكراسة أو الكشكول ، وفي نفس الوقت أبديت نقدي بطريقة تهكمية عندما قلت أن المعرض بها منتجات صينية ويبدو أنه للمدرسة الصينية المنتجة وعرضت ذلك أيضا في المدونة
(( متابعة الموسيقى ))
** وفي متابعة لاحدى المدارس الخاصة طلبت من احد المدرسين أن يسجل لي تسجيل صوتي بغناء بعض أغاني الاطفال التي يمكن استخدامها ومنها اغنية توينكل ، بلاك شيب ، وذلك بعد تعريبها ، وقصدت بذلك أن أخرج عن النظام التقليدي للمتابع .
(( الاستعانة بطباعة البانر ))
** كما وجهت بعض المدارس بعمل لافتات بأسماء النباتات بواسطة لوحة بانر يكتب فيها اسماء النبات وذلك دون الاستعانة بالبويات ، كما وجهتهم ايضا بعمل لوحات بلاستيكية مطبوعة بها فراغات للكتابة عليها بقلم السبورة .
(( كتابة النشيد الوطني أمام الطابور ))
** واستجاب لي احد مديري المدارس ابضا بكتابة لوحة تعرض أمام الطلاب في الطابور بها النشيد الوطني ( بلادي ) وكان ذلك بدون كتابات وتقارير واستمارات .
 (( متابعة أداء المدرسين ))
** وكثيرا ما كنت أجلس فس حصة كاملة للتعرف على أداء المدرسين وكثيرا ما كنت أبدي اعجابي في المدونة ، أو في المجلة الشهرية ، أما السلبيات فكنت انوه اليها بهدوء ، ومنها الالتزام بالخط الجيد وخاصة في المدرسة الابتدائية . كما أنني لاحظت في درس في المعمل عن تحضير الاكسجين أنه على البنش يتواجد مغناطيس وبرادة حديد فنبهت على المدرس أن يبعد هذه المشتتات أثناء الشرح
** وكان بعض المتابعين الزملاء ينتقدونني في ذلك على أساس أن الموجه الفني هو المسئول ، فكنت أرد عليهم أنني لا اتابع ولا اتحدث في خصوصيات بل عموميات يعرفها ويقدرها كل شخص عمل بالتدريس ، وعلى سبيل المثال الخط الجيد ، الاسلوب الهادئ ، استخدام الوسائل المختلفة

(( الكاميرا في المتابعة الفنية ))
** كثيرا ما كنت أستعين بكاميرا الموبايل في المتابعات من أجل توثيق الأعمال الجيدة من أجل التشجيع وكنت أنشر هذه الصور في صفحة أخبار الادارة بمدونة المتابعة الفنية ، والبعض منها في المجلة الشهرية ( عيون ).
** كما كنت دائم التصفح لصفحات المدارس والأقسام على الفيس بوك وجمع أخبار المدارس في صفحة أخبار الادارة ، وكان ذلك بستهلك مجهود كبير لأنني كنت أنقل الأخبار مع تعليق خاص ومن وجهة نظر متابعة فنية ، وعندما كنت أكتب التقارير الشهرية كنت ادعمها بالصور وصورة من المجلة الشهرية ، ولم أنل على هذا المجهود الا عبارات شكر وثناء من بعض الزملاء
(( ارفاق المجلة مع التقريرالشهري ))
** وحرصت على ارسال النسخة الشهرية من المجلة مع التقرير المقدم لقسم العلاقات العامة ، وفي احدى المرات نبهتني احدى الزميلات بالعلاقات العامة أنني انشر منشوراتهم على الفيس، وهي بذلك تريد التقليل من شأن أعمالي ، فقلت لها ما معناه انني اراقب جميع الصفحات مدرسين وأقسام وأن قسم العلاقات العامة من أحد هذه الاقسام وأنني لا أنقل المنشور بحالته بل أضيف اليه رأي المتابعة الفنية .
** وتعقيبا على ذلك ذكرت في احدى المجلات الشهرية شكر الى العلاقات العامة والى الأقسام الأخرى لمساهمتها في امداد المتابعة الفنية بالصور والمعلومات اللازمة لصفحة أخبار الادارة  بمدونة المتابعة الفنية . 
(( متابعة اللوحات ))
** واثناء متابعاتي كنت انظر الى اللوحات المعلقة بالطرقات والمكاتب واعطي تعليقاتي عليها واذا أعجبتني لوحة أو عبارة أنشرها في المجلة الشهرية تشجيعا للمدرسة ومنها كلمة ذكر فيها أننا اذا واجهنا الشر بالشر فمتى ينتهي الشر، كما أعجبتني أيضا لوحة بها شرح وافي لقواعد اللغة العربية ، ولوحة بها خريطة لمدارس الادارة ، وتمثال لعباس العقاد ومعلومات عنه ، كل ذلك كنت أقوم بتصويره ونشره في المجلة الشهرية التي اعتبرتها تقريرا شهريا وتوثيقا لكثير من الأعمال وتعليما وارشادا لمن يريد أن يتعلم .
 (( أثناء احتفالية ))
** واثناء احتفالية بمدرسة بنات تركت المدرسة لكي يكملون استعداداتهم وذهبت الى المدرسة المجاورة للمتابعة ولم تكن بالخطة ، وبالصدفة قابلت احدى المتابعات من المديرية الصغيرات في السن في هذه المدرسة وسألتني عن سبب مجيئي للمدرسة رغم أنها ليست بخطتي ، وعندما شرحت لها انني حاليا اتابع المدرسة المجاورة ولكني حضرت الى هنا مؤقتا لحين تجهيز ا وأن متابعتي بالمدرسة المجاورة ، وأبديت المتابعة الصغيرة عدم اقتناعها بردي وكأنني أتحدث من كوكب آخر.
(( العودة الى القديم ))
** واثناء زيارتي للمدرسة ايضا أشدت بمتابعة أحد رؤساء الأقسام لحصة وسؤاله التلاميذ للتعرف على مستواهم التعليمي وكتبت عن هذه الملاحظة في المدونة وصورت هذا المتابع تشجيعا له .
(( توزيع الفاكهة ))
** وفي احتفالية باحدى المدرارس أشدت بفكرة توزيع ثمار اليوسفي على الطالبات واعتبرتها أنها أفضل من توزيع الجاتوهات وذلك لقيمتها الغذائية العالية وقلة تكلفتها وتم عرض هذا الملاحظة أيضا في المدونة .
(( لوحات أعجبتني ))
** ومن اللوحات التي اجتذبت اهتمامي كلمات بمكتب مدرسة زهران ( اذا قابلنا الشر بالشر فمتى ينتهي الشر ) ، ولوحة عن صفات القائد ولوحة عن التدوير ولوحات عن الشخصيات التي سميت على اسمها المدارس ، وكثيرا ما كنت أعبر عن اعجابي بالكثير من الايجابيات في مدونة المتابعة الفنية وفي المجلة الشهرية ( عيوون )  وكثيرا ما سألت لماذا سميت مدرستكم بهذا الاسم ؟  وكنت اوجه اللوم على عدم دراية الكثير من العاملين عن سبب التسمية .
 (( أهمية المدونة في تحديد طبيعة المتابعين لها ))
** كنت أعتبر المدونة والمجلة الشهرية الترمومتر الذي أقيس به طبيعة الزملاء ومستوى تفكيرهم واحساسهم وذوقهم أثناء تقبلهم أعمالي وثنائهم ونقدهم البناء والهدام أيضا ، واكتشفت الكثير والكثير خلال القيام بهذه الاعمال الغير تقليدية ، ومن اكتشافاتي أن كثير من الرؤساء كانوا يخافون ابداء الرأي ، بل يخافون من اشارة اعجاب على الفيس بوك باستثناء القليل منهم . 
(( ضرورة الاهتمام بالايجابيات ))
** وفي احد اجتماعات المدير العام مع مديري المراحل وقسم المتابعة  كنت هادئا كالمعتاد وخرجت بكلمة أننا تكلمنا عن اكتشاف السلبيات ولم نذكر الايجابيات التي يجب أن نشجعها وضربت لهم مثلا بمدرسة خالد بن الوليد وهي مدرسة بحي شعبي وكثيرة المشكلات وقلت الهم أن هذه المدرسة نجحت في تنسيق بعض الفصول بطريقة تفوق المدارس الخاصة والتجريبية وأذكر أن هذه الكلمة لم يعقبها أي تعليق وكأنني أقول هذه الكلمة مع نفسي 
(( العمل بكنترول الاعدادية ))
** واثناء عملي بالمتابعة الفنية ، وأثناء متابعتي لمدرة طارق بن زياد الثانوية طلبت من مديرالمدرسة وكان يعمل رئيس الكنترول بأن يلحقني بالعمل معه بالكنترول  ، وافق على الفور، وعملت معه في كنترول الفصل الدراسي الأول 2016 ، وأثناء العمل حدث خطأ بسيط في الرصد لم أكن مسئول عنه ، وهو رصد مجموعة في غير مكانها ، وكان حلها لا يستغرق أكثر من قص ولصق المجموعة ، وعلى أساس هذا الخطأ لم يدرجني في الفصل الدراسي الثاني ضمن الاعضاء ، وفسرت ذلك بأنه عندما قبلني في البداية كان بسبب مركزي كمتابع ، وعندما تعرف على شخصيتي عن قرب في الكنترول اطمأن الى أنني لا أشكل أمامه خوف أو قلق ، وعلى ذلك لم يقبلني معه في كنترول الفصل الدراسي الثاني ، رغم أنه يتمسك بأعضاء غير أكفاء على الاطلاق ويرتكبون أخطاءا جسيمة .
** واعتبرت هذا الشخص ( رئيس الكنترول ) مخطئا من الناحية الذوقية ، ولا يستحق المعاتبة على ذلك ، فقد كان من اللياقة أن يقول لي ما معناه نعتذرعن عدم ادراجك في العمل بالترم الثاني ، بدلا من أسلوب التجاهل وعدم الاهتمام بالآخرين ،  كما أنه  لم يراعي أنني كنت مهذبا معه في متابعاتي له بمدرسته ، ولم اتعامل معه بطريقة المتابعين متصيدي الأخطاء وما أكثرها، كما أنني تأكدت من هذا الرأي عندما  لاحظت أنه يسمح لكثير من الاعضاء غير الأكفاء وكثيري الاخطاء البقاء في الكنترول  وذلك خشية منهم أو مجاملة لهم .
(( ملاحقة الدروس الخصوصية ))
** كنت اندهش لتصريحات وزراء التعليم في بداية تسلمهم الوزارة وهي تعقبهم للدروس الخصوصية والعمل على منعها وكأن الدروس هي جرائم أخلاقية ووصل الأمر الى أن الوزير الحالي 2015 يتعهد بملاحقة مراكز الدروس الخصوصية وأنه سوف يمنع عنهم الامدادات .
** ولشديد الأسف أنني خلال العمل بالمتابعة لاحظت تدني شديد في فكر المتابعين وأصبح الشغل الشاغل للمتابع كيف يرهب جميع العاملين بالمدرسة ، ومن المؤكد أن عملية الترهيب ان نجحت في ضبط السجلات والمظاهر الخارجية إلا أنها سوف يترتب عنها كراهية للعمل
(( تكرار المتابعات له أثر سلبي ))
** وكثيرا ما كنت أعبر عن رأيي بأن المتابعات المتكررة في فترات زمنية متقاربة تفقد فاعليتها تماما كما تفقد فاعلية الدواء عند تكرار استخدامه .
** وعندما كنت أجد بعض الزملاء المتابعين يشكو من عدم الاستجابة لتوصياته وطلباته كنت أقول له أن المتابع ليس عليه الحل ولكن المساعدة بالتوجيه، وكنت أؤكد أن للمتابع دور أيجابي في المدرسة بمجرد تواجده بها حتى وان كان صامتا أغلب الأوقات .
(( نقل احدى المديرات ))
** حدث  أن اثيرت مشكلة  تجاه مديرة مدرسة تجريبية وتناولها التليفزيون ، وهي أن المديرة لم تسمح بتحية العلم في طابور الصباح ، وتولت عدة لجان لبحث هذا الأمر، وكنت أنا ضمن المتابعين ، ولاحظت نية واضحة لنقل هذه المديرة رغم أنني أعرف أنها ناجحة في عملها ، ولاحظت في هذا اليوم أن طالبات المدرسة قامت في الفسحة بالهتاف مطالبة بعدم نقل المديرة ، وكان لهذه الهتافات حافزا لمزيد من الدقة في التحقق من هذه الحادثة ولاحظت تضارب أقوال  ما بين تبرئة واتهام ، وأن اتجاه التبرئة كان أقوى، حيث قيل أنها طالبت اجراء تحية العلم باللغة الانجليزية ، ذكرت ذلك في التقرير كما ذكرت أيضا الهتافات التي شاهدتها وسمعتها أثناء زيارة المتابعين للمدرسة ، وكان ذلك على غير المعتاد في التقارير .
** وفي كثير من المواقف المشابهة كنت أكتب التقرير بلا اتباع للنمطية والفورمات المعتادة ، الى درجة أن بعض المديرين كانوا يرفضوا التوقيع على بعض التقارير تشككا منهم في نوايا غامضة ، ولكنهم كانوا يوقعون بعد توضيح الأمور لهم .
(( التأكيد على متابعة العموميات الفنية ))
** وأثناء قيامي برئاسة القسم كنت أؤكد على زملائي أن يتدخل المتابع الفني في العموميات الفنية مع التركيز على متابعة مادته الأصلية وعلى سبيل المثال أن يركز المتابع خريج التربية الرياضية على متابعة الطابور المدرسي وأن يركز المتابع - الذي كان يعمل بتدريس اللغة العربية - على متابعة مدرسين العربي وذلك دون الدخول في الخصوصيات التي يتابعها الموجه الفني وكثيرا ما نبهت عليهم بضرورة ابراز الفرق بين المتابعة الفنية وغيرها من المتابعات من الأقسام الأخرى . وظهر بعد ذلك أنني  كنت محقا في ذلك بعد دمج المتابعة الميدانية والفنية لعدم ملاحظة الفرق بينهما والاستغراق في متابعة سجلات واعمال روتينية  .
** وأكثر ما كان يغضبني هو اعتراض الزملاء على ذلك – وشعوري بالاختلاف الشديد بينهم من حيث وجهة النظر ، ولكن لم يثنيني هذا  الاختلاف عن الاصرار على تطوير العمل 
(( أثناء الاجتماعات الشهرية ))  
** وكثيرا ما كنت أؤكد على الدقة في كتابة التقارير ، وعلى سبيل المثال تذكر كلمة أفاد مدير المدرسة ، أو أفاد فلان بكذا ، وذلك من أجل تحديد المسئولية ، وضرورة تحديد السلبية بدقة ، وعدم وصفها بالاهمال وما شابه ذلك من العبارات المؤثمة ، وعند عدم ملاحظة سلبيات يكتب ( لم ألاحظ سلبيات ) بدلا من كلمة ( لا توجد سلبيات )  ، فقد تكون هناك سلبيات مستترة ، وكنت أضرب لهم مثلا أن الأوراق الرسمية مثل العقود يكتب فيها ( فلان ويحمل رقم قومي كذا ) ، بدلا من ( فلان ورقمه القومي كذا ) ، فقد يكون ما يحمله بطاقة مزورة . 
** وقليل من المتابعين من كان يقدر أهمية تلك الملاحظات ، وتأكد لي فيما بعد أن ذلك كان يرجع الى عدم قبولهم لي رئيسا لهم رغم تظاهرهم بذلك

(( خمسة شهور رئيس المتابعة ))
** ظللت فترة خمسة شهور تقريبا أعمل فيها رئيسا لقسم المتابعةالفنية بموجب التفويض  من المدير السابق ، وخلال هذه الفترة أمارس عملي بتوجيه الزملاء بما يجد  من  تعليمات  وتجميع التقارير وبحثها وكتابة التقرير الاسبوعي والشهري الى المدير العام والعلاقات العامة والمديرية ، وحرصت ان يكون لكل منهم التقرير المناسب .
** كنت أقوم بعملي بكل حب واقتناع  ، ولم اعترف بأي استمارة متابعة مملاة  علينا ، وان حدث ذلك يكون مصحوبا بالتغيير وعدم الالتزام الكامل بها ، وكنت أختصر بنود عديدة بكلمة ملاحظات واجراءات ، وكنت أتحمل كثير من اعتراضات  بعض الزملاء بالعمل ، وخاصة عندما أذكر لهم ما معناه ان مجرد زيارة المتابع  وتواجده في المدرسة له الأثر في منع السلبيات أو الاقلال منها ، وأنه علينا الايجاز في التقارير ، وتناول الأمور الفنية في العموميات وترك الخصوصيات  للموجهين الفنيين
** وكان من أكثر المعترضين زميل أصغر مني سنا، وكان يرغب في قيادة القسم ، رغم أنه يتظاهر بغير ذلك  ، وكنت لا أجد فيه الصلاحية لذلك لأنه روتيني وغير مبدع وهو اكثر ميلا الى اتباع اللوائح والقوانين، ولم تعجبني من صفاته الشخصية أنه لم يتعاون معي وضع التقارير الشهرية ، هذا الى جانب أحاديثه الكثيرة عن الآخرين في أمور لا فائدة منها ، ورغم ذلك فقد استطاع بها أن يقنع بعض الزملاء أنه يستطيع قيادة القسم.
** تحملت ذلك واعتبرته من العقبات التي لابد من تحملها وظللت أقوم بعملي بكل دقة والتزام  ضاربا عرض الحائط بكل ما يعترضني من عقبات .
** خلال هذه الفترة صدر قراربضم المتابعتين الميدانية والفنية ولكننا تأخرنا في تنفيذ هذا القرار لأن التنفيذ سوف يستلزم تحديد رئيس للمتابعتين وكانت رئيسة المتابعة الميدانية هي  المرشحة بناء على الكتاب الدوري رقم 27 لسنة 2016 الذي نص على أن تشكيل المتابعة الجديدة سوف تكون أغلبيته من المتابعة الميدانية .
** وظللت رافضا ضم المتابعتين حتى ذهبت مع مديرة المتابعة الميدانية الى وكيلة الادارة  لاعطائها التشكيل المقترح للقسم الجديد ( المتابعة وتنسيق الاداء ) الذي يضم المتابعتين والتي اتصلت تليفونيا بمدير الادارة  لكي يحدد مدير القسم الجديد ( المتابعة وتنسيق الأداء ) ، وكان قراره شفويا باشارة تليفونية بأن تتولى  س رئاسة القسم – باعتبارها من المتابعة الميدانية والتي تعتبر من الاداريين - وذلك لحين صدور أمر رسمي  .
(( طلب النقل من قسم المتابعة ))
** وقبل صدور هذه الاشارة التليفونية تقدمت بطلب نقل من القسم لأنني علمت بأن الكفة مرجحة لها لأنها تنطبق عليها شروط الكتاب الدوري 27  لعام 2017
** ورغم أن المتابعة بشتى طرقها من الأعمال التي أحببتها ، و أنها تتوافق مع رغبتي في الاصلاح والتغيير والتطوير وتتوافق مع تنوع اهتماماتي إلا أنني لم أقبل استمرار العمل بها في ظل قيادة رئيسة المتابعة المرتقبة التي تبدو عنيفة جدا مع المرؤوسين ومطيعة جدا مع الرؤساء وكنت اجدها في كثير من متابعاتها مثل الآلة المبرمجة ، ولم أجدها يوما تسعى الى تغيير أحد أنماط العمل ، فقد كانت ملتزمة بملء استمارات لا تمت الى الواقع بصلة  ، أو الغاء شيء مما يملى عليها  ، وأحيانا أجدها في مناقشتها كمثل الحجر الذي لا يلين  وكانت تتحدث دائما بصوت عالي كما لوكانت ضابط شرطة وتضع العراقيل لكل طلب يقدم لها ورغم ان الالتقاء معها يوم واحد فقط في الاسبوع  لتجميع التقارير إلا أنني لم أتحمل هذا اليوم وسعيت إلى النقل من قسم المتابعة إلى أي قسم آخر وانا في كامل الثقة أن أي قسم آخر مهما كان رئيسه لن يكون مثلها في الصرامة والطباع الغير عادية .
** هذا بالاضافة الى اعمال روتينية أصبحت ضرورية وهي ملء عدد كبير من الاستمارات يبدو أن الذي صممها بعيدا كل البعد عن واقع العمل بالمدارس والتربية والتعليم  حيث يذكر فيها خانات  خاصة بحالات الاعتصام والوقفات الاحتجاجية  واعتداء معلم على طالب واعتداء طالب على معلم وتحرش واهمال .......!!!! ، وغير ذلك من العبارات التي لا يجوز ذكرها اطلاقا إلا بعد تحقيقات وتدخل الشئون القانونية .
** كانت لي وجهة نظر في المتابعة أن التقرير لابد وأن يكون موجزا وأنه في حالة السلبيات الشديدة التي لايفيد فيها التوجيه يحرر بها مذكرة وترسل فورا في حينها الى الجهة المسئولة عن بحث هذه السلبية ، وكثيرا ما عرضت ذلك شفهيا على القيادات ، وكان ذلك يقابل بالتجاهل واعتباري انني ابحث عن الطريق الأسهل ، ولعدم اقتناعي بما وصلت اليه المتابعة  من لخبطات وافتكاسات مثيرة للتعجب وجدت تفسي أتعثر ولا استطيع الاستمرار كما لو كنت مجبرا على تناول غذاء غير مستساغ ومعدتي ترفضه بشدة  .
(( تقارير من أربعين ورقة ))
** في احدى ايام متابعتي لمدرسة باكوس الابتدائية في فترة ما قبل الامتحانات وعدم حضور التلاميذ وبعد انتهاء متابعتي وكتابة التقرير تصادف زيارة احدى المتابعات وهي سيدة صغيرة السن من مديرية التربية والتعليم ويبدو أنها لم تعمل بالتدريس من قبل ، لاحظت أنها تتناول كل صغيرة وكبيرة بالمدرسة وفق نموذج للمتابعة يتكون من عدة صفحات ، بالاضافة الى مرفقات كثيرة منها مذكرات مستقلة ومحاضر واحصاءات ، وبدون مبالغة كانت الأوراق تبلغ أكثر اربعين ورقة ، واذكر أنني قلت لها أنني أنهيت متابعتي وكتبت تقريري ولكني اضطررت في هذا اليوم الى البقاء لمعرفة نهاية الزيارة التي شعرت بأنها كانت ثقيلة على جميع العاملين بالمدرسة .
(( الاصرار على النقل من قسم المتابعة ))
** قضيت شهرين في محاولة النقل وكان سبب التأخير رفض المديرة الجديدة لقسم المتابعة الجديد ( المتابعة وتقويم الاداء ) التوقيع على طلب النقل وكان هذا الرفض غريب لأن القسم به عدد كبير.
** ويبدو أن هذا الرفض كان من أجل عدم تلبية رغبتي بالنقل وانتظار ابعادي عن التشكيل من المديرية
** وتيقنت من ذلك عندما علمت أن بعض الزملاء من المتابعة الفنية تم رفضهم في التشكيل الجديد للمتابعة ، أما أنا بعد ادراجي في التشكيل الجديد وافقت على نقلي بدون اعتراض .
(( اصدار امر تكليف مدير قسم الاحصاء ))
** وعندما تغير المدير العام قامت المديرة الجديدة باصدار امر اداري بتكليفي مديرا لقسم الاحصاء وكان ذلك بناء على تسرعها ، فقد كان المدير السابق أصدر تكليف لاحدى اعضاء قسم الاحصاء مديرة للقسم ، وبعد أن فرحت كثيرا لهذا الأمر الاداري ونويت البدء في العمل وتحقيق بعض الانجازات التي تمنيتها من قبل في قسم الاحصاء ،إلا أنني صدمت بتراجع المديرة عن التكليف  وانتهى الأمر الى نقلي الى قسم التغذية .
(( انهاء المجلة الشهرية والمدونة ))
** في هذه الفترة نهاية 2016  أهملت المجلة الشهرية للمتابعة الفنية ( عيوون ) كما أهملت التدوين على موقع المتابعة الفنية وكان ذلك نتيجة قرب انتهاء عملي من المتابعة الفنية و نتيجة الاحباطات التي أصابتني عندما أجد عدم اهتمام بهذا المجهود الكبير في تتبع جميع المدارس والمدرسين والموجهين على الانترنت وتجميع أخبار الادارة والتربية والتعليم بصفة عامة في مدونة (المتابعة الفنية بادارة شرق التعليمية) ولم يكن ذلك خارج اختصاصي بل أن هذا النشاط كنت أعتبره ضمن عملي بالمتابعة عملا بمبدأ التشجيع من أفضل الوسائل للحد من السلبيات ، تم تجاهل كل ذلك رغم أنني ارسلت مطبوعات الى عديد من القادة لم أجد لها أي  صدى  وكأنني كنت أعمل مع نفسي ، ورغم ذلك فإنني لم أندم على هذا المجهود واعتبرته كما لو كان صدقة جارية ، وخاصة عندما أجد اشخاص قليلة من الادارة ومن ادارات أخرى يقتدون بهذه الأعمال ويبتكرون أعمالا مماثلة لها . 
** وأعلنت في هذه المدونة ( مدونة المتابعة الفنية ) أنها أصبحت توثيقا لعملي بالمتابعة الفنية في هذه الفترة وتوثيقا لأخبرا الادارة في هذه الفترة . 
(( التفرغ لعمل بوستات على الفيس بوك ))
** وبعد ان انتهى العمل بالمتابعة الفنية انهيت اصدار المجلة الشهرية وتفرغت لنشر أشعاري وفقرات غنائية وموسيقية وتعليقات ومشاركات عن طريق صفحة الفيس بوك وسعدت بكثير من التعليقات والاهتمامات من العديد من الزملاء ، ولاحظت أن كثير من المعجبين بفقراتي يطلبون صداقة ، ولا استجيب لهم إلا بعد أن أتأكد من أصدقائهم واهتماماتهم .
(( قبول العمل بقسم التغذية على مضض ))
** قبلت العمل بقسم التغذية على مضض وشعرت أنني تركت التربية والتعليم الى عمل آخر في وزارة التموين وما شابه ذلك ، وبدأت أشعر بالملل والاحباط أعد الايام والشهور انتظارا للمعاش ، وحتى لا أشعر بالتغير في  أسلوب المتابعة كنت أضيف في توصياتي الى  المدارس ضرورة التوعية الغذائية عن طريق الاذاعة المدرسية وغيرها من الوسائل الارشادية بالمدرسة . 
** كما أنني أعددت محاضرة مكثفة للتوعية الغذائية لكي القيها في المدارس التي اتابعها ، وكثيرا ما كنت أذكر أن وظيفتي في قسم التغذية هي كبير معلمين وأن عملي له علاقة بالتربية السليمة وليست مجرد مراقبة نوعية وكمية التغذية 
** ونبهت كثيرا الى خطورة المواد الحافظة التي تستعمل في الصناعات الغذائية، و العادات السيئة في التغذية والتي توارثتها الأجيال وضرورة الاقلاع عنها  .
(( تأملات في العمل الجديد بقسم التغذية ))

** كنت أتمنى قضاء السنوات الأخيرة في انجاز كبير في المجال التعليمي والتربوي ، ومن هذه الانجازات التي تمنيتها هي احداث تطوير في النظام التعليمي يؤدي إلى اكتشاف وتشجيع الموهوبين والمبتكرين من الطلاب والعاملين البعيدين عن الاضواء والذين يعملون في صمت .
** ولكنني أشكرالله على فضله الكبير في تحقيق أهم الامنيات وهي الوصول الى الشعوربالرضا عن النفس ، وأنني أحمد الله الذي وهبني القدرة على اكتشاف القليل الجيد من الكثير الرديئ ، واستطعت أن أكتسب بهذه القدرة صداقات قليلة في عددها لكن عظيمة في قيمتها ، وأحمد الله أنني استطعت أن اترك بعض الأعمال كذكرى ودليل لمن يقدرها ويريد أن يسترشد بها ، وما أكثر الذين يعملون في صمت  ، والذين يمتلكون أهم حاسة عند الانسان وهي الحاسة الخلقية التي توجههم في أعمالهم  دون الاهتمام باثابة أوعقاب ، هذه الحاسة التي لا يفهمها إلا من يحسها ، وانني على ثقة مطلقة في أن الله- سبحانه وتعالى –  لا يضيع أجرمن أحسن عملا .  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق